1- ل، ]الخصال[ علي بن أحمد بن موسى عن أحمد بن يحيى بن زكريا القطان عن بكر بن عبد الله بن حبيب عن عبد الرحيم بن علي بن سعيد الجبلي الصيدناني و عبد الله بن الصلت و اللفظ له عن الحسن بن نصر الخزاز عن عمرو بن طلحة عن أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس قال قدم يهوديان أخوان من رؤساء اليهود إلى المدينة فقالا يا قوم إن نبيا حدثنا عنه أنه قد ظهر بتهامة نبي يسفه أحلام اليهود و يطعن في دينهم و نحن نخاف أن يزيلنا عما كان عليه آباؤنا فأيكم هذا النبي فإن يكن الذي بشر به داود آمنا به و اتبعناه و إن لم يكن يورد الكلام على ائتلافه و يقول الشعر و يقهرنا بلسانه جاهدناه بأنفسنا و أموالنا فأيكم هذا النبي فقال المهاجرون و الأنصار إن نبينا محمدا ص قد قبض فقالا الحمد لله فأيكم وصيه فما بعث الله عز و جل نبيا إلى قوم إلا و له وصي يؤدي عنه من بعده و يحكي عنه ما أمره ربه فأومأ المهاجرون و الأنصار إلى أبي بكر فقالوا هذا وصيه فقالا لأبي بكر إنا نلقي عليك من المسائل ما يلقى على الأوصياء و نسألك عما تسأل الأوصياء عنه فقال لهما أبو بكر ألقيا ما شئتما أخبركما بجوابه إن شاء الله تعالى فقال أحدهما ما أنا و أنت عند الله عز و جل و ما نفس في نفس ليس بينهما رحم و لا قرابة و ما قبر سار بصاحبه و من أين تطلع الشمس و في أين تغرب و أين طلعت الشمس ثم لم تطلع فيه بعد ذلك و أين تكون الجنة و أين تكون النار و ربك يحمل أو يحمل و أين يكون وجه ربك و ما اثنان شاهدان و اثنان غائبان و اثنان متباغضان و ما الواحد و ما الاثنان و ما الثلاثة و ما الأربعة و ما الخمسة و ما الستة و ما السبعة و ما الثمانية و ما التسعة و ما العشرة و ما الأحد عشر و ما الاثنا عشر و ما العشرون و ما الثلاثون و ما الأربعون و ما الخمسون و ما الستون و ما السبعون و ما الثمانون و ما التسعون و ما المائة قال فبقي أبو بكر لا يرد جوابا و تخوفنا أن يرتد القوم عن الإسلام فأتيت منزل علي بن أبي طالب ع فقلت له يا علي إن رؤساء اليهود قد قدموا المدينة و ألقوا على أبي بكر مسائل فبقي أبو بكر لا يرد جوابا فتبسم علي ع ضاحكا ثم قال هو اليوم الذي وعدني رسول الله ص به فأقبل يمشي أمامي و ما أخطأت مشيته من مشيته رسول الله ص شيئا حتى قعد في الموضع الذي كان يقعد فيه رسول الله ص ثم التفت إلى اليهوديين فقال ع يا يهوديان ادنوا مني و ألقيا علي ما ألقيتماه على الشيخ فقال اليهوديان و من أنت فقال لهما أنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب أخو النبي ص و زوج ابنته فاطمة و أبو الحسن و الحسين و وصيه في حالاته كلها و صاحب كل منقبة و عز و موضع سر النبي ص فقال له أحد اليهوديين ما أنا و أنت عند الله قال ع أنا مؤمن منذ عرفت نفسي و أنت كافر منذ عرفت نفسك فما أدري ما يحدث الله فيك يا يهودي بعد ذلك فقال اليهودي فما نفس في نفس ليس بينهما رحم و لا قرابة قال ع ذاك يونس ع في بطن الحوت
قال له فما قبر سار بصاحبه قال يونس حين طاف به الحوت في سبعة أبحر قال له فالشمس من أين تطلع قال من قرني الشيطان قال فأين تغرب قال في عين حامئة قال لي حبيبي رسول الله ص لا تصلي في إقبالها و لا في إدبارها حتى تصير مقدار رمح أو رمحين قال فأين طلعت الشمس ثم لم تطلع في ذلك الموضع قال في البحر حين فلقه الله لقوم موسى ع قال له فربك يحمل أو يحمل قال إن ربي عز و جل يحمل كل شيء بقدرته و لا يحمله شيء قال فكيف قوله عز و جل وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ قال يا يهودي أ لم تعلم أن لله ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى فكل شيء على الثرى و الثرى على القدرة و القدرة به تحمل كل شيء قال فأين تكون الجنة و أين تكون النار قال أما الجنة ففي السماء و أما النار ففي الأرض قال فأين يكون وجه ربك فقال علي بن أبي طالب ع لي يا ابن عباس ائتني بنار و حطب فأتيته بنار و حطب فأضرمها ثم قال يا يهودي أين يكون وجه هذه النار قال لا أقف لها على وجه قال فإن ربي عز و جل عن هذا المثل و له المشرق و المغرب فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ فقال له ما اثنان شاهدان قال السماوات و الأرض لا يغيبان ساعة قال فما اثنان غائبان قال الموت و الحياة لا يوقف عليهما قال فما اثنان متباغضان قال الليل و النهار قال فما الواحد قال الله عز و جل قال فما الاثنان قال آدم و حواء قال فما الثلاثة قال كذبت النصارى على الله عز و جل قالوا ثالث ثلاثة و الله لم يتخذ صاحبة و لا ولدا قال فما الأربعة قال القرآن و الزبور و التوراة و الإنجيل قال فما الخمسة قال خمس صلوات مفترضات قال فما الستة قال خلق الله السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ قال فما السبعة قال سبعة أبواب النار متطابقات قال فما الثمانية قال ثمانية أبواب الجنة قال فما التسعة قال تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَ لا يُصْلِحُونَ قال فما العشرة قال عشرة أيام العشر قال فما الأحد عشر قال قول يوسف لأبيه يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ قال فما الاثنا عشر قال شهور السنة قال فما العشرون قال بيع يوسف بعشرين درهما قال فما الثلاثون قال ثلاثون يوما شهر رمضان صيامه فرض واجب على كل مؤمن إلا من كان مريضا أو على سفر قال فما الأربعون قال كان ميقات موسى ع ثلاثون ليلة فأتمها الله عز و جل بعشر فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً قال فما الخمسون قال لبث نوح ع في قومه أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً قال فما الستون قال قول الله عز و جل في كفارة الظهار فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً إذا لم يقدر على صيام شهرين متتابعين قال فما السبعون قال اختار موسى من قومه سبعين رجلا لميقات ربه عز و جل قال فما الثمانون قال قرية بالجزيرة يقال لها ثمانون منها قعد نوح ع في السفينة وَ اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ و أغرق الله القوم قال فما التسعون قال الفلك المشحون اتخذ نوح ع فيه تسعين بيتا للبهائم قال فما المائة قال كان أجل داود ع ستين سنة فوهب له آدم ع أربعين سنة من عمره فلما حضرت آدم الوفاة جحد فجحدت ذريته فقال له يا شاب صف لي محمدا كأني أنظر إليه حتى أؤمن به الساعة فبكى أمير المؤمنين ع ثم قال يا يهودي هيجت أحزاني كان حبيبي رسول الله ص صلت الجبين مقرون الحاجبين أدعج العينين سهل الخدين أقنى الأنف دقيق المسربة كث اللحية براق الثنايا كأن عنقه إبريق فضة كان له شعيرات من
لبته إلى سرته ملفوفة كأنها قضيب كافور لم يكن في بدنه شعيرات غيرها لم يكن بالطويل الذاهب و لا بالقصير النزر كان إذا مشى مع الناس غمرهم نوره و كان إذا مشى كأنه ينقلع من صخر أو ينحدر من صبب كان مدور الكعبين لطيف القدمين دقيق الخصر عمامته السحاب و سيفه ذو الفقار و بغلته دلدل و حماره اليعفور و ناقته العضباء و فرسه لزاز و قضيبه الممشوق كان عليه الصلاة و السلام أشفق الناس على الناس و أرأف الناس بالناس كان بين كتفيه خاتم النبوة مكتوب على الخاتم سطران أما أول سطر فلا إله إلا الله و أما الثاني فمحمد رسول الله ص هذه صفته يا يهودي فقال اليهوديان نشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ص و أنك وصي محمد حقا فأسلما و حسن إسلامهما و لزما أمير المؤمنين ع فكانا معه حتى كان من أمر الجمل ما كان فخرجا معه إلى البصرة فقتل أحدهما في وقعة الجمل و بقي الآخر حتى خرج معه إلى صفين فقتل بصفين
بيان قوله ع و القدرة تحمل كل شيء أي ليست القدرة شيئا غير الذات بها تحمل الذات الأشياء بل معنى حمل القدرة أن الذات سبب لوجود كل شيء و بقائه قوله ع الموت و الحياة لا يوقف عليهما أي على وقت حدوثهما و زوالهما قوله متطابقات أي مغلقات على أهلها أو موافقات بعضها لبعض قوله أيام العشر أي عشر ذي الحجة أو العشرة بدل الهدي كما سيأتي. أقول تفسير سائر أجزاء الخبر مفرق في الأبواب المناسبة لها
-2 ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن أبيه عن جعفر بن يحيى عن أبيه رفعه إلى بعض الصادقين من آل محمد ص قال جاء رجلان من يهود خيبر و معهما التوراة منشورة يريدان النبي ص فوجداه قد قبض فأتيا أبا بكر فقالا إنا قد جئنا نريد النبي لنسأله عن مسألة فوجدناه قد قبض فقال و ما مسألتكما قالا أخبرنا عن الواحد و الاثنين و الثلاثة و الأربعة و الخمسة و الستة و السبعة و الثمانية و التسعة و العشرة و العشرين و الثلاثين و الأربعين و الخمسين و الستين و السبعين و الثمانين و التسعين و المائة فقال لهما أبو بكر ما عندي في هذا شيء ائتيا علي بن أبي طالب ع قال فأتياه فقصا عليه القصة من أولها و معهما التوراة منشورة فقال لهما أمير المؤمنين ع إن أنا أخبرتكما بما تجدانه عندكما تسلمان قالا نعم قال أما الواحد فهو الله وحده لا شريك له و أما الاثنان فهو قول الله عز و جل لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ و أما الثلاثة و الأربعة و الخمسة و الستة و السبعة و الثمانية فهن قول الله عز و جل في كتابه في أصحاب الكهف سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَ يَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَ يَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَ ثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ و أما التسعة فهو قول الله عز و جل في كتابه وَ كانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَ لا يُصْلِحُونَ و أما العشرة فقول الله عز و جل تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ و أما العشرون فقول الله عز و جل في كتابه إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ و أما الثلاثون و الأربعون فقول الله عز و جل في كتابه وَ واعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً و أما الخمسون فقول الله عز و جل فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ و أما الستون فقول الله عز و جل في كتابه فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً و أما السبعون فقول الله عز و جل في كتابه وَ اخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا و أما الثمانون فقول الله عز و جل في كتابه وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً و أما التسعون فقول الله عز و جل في كتابه إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَةً و أما المائة فقول الله عز و جل في كتابه الزَّانِيَةُ وَ الزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ قال فأسلم اليهوديان على يدي أمير المؤمنين ع
3- ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن محمد العطار عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن أبي الحسن عيسى بن محمد بن عيسى بن عبد الله المحمدي من ولد محمد بن الحنفية عن محمد بن جابر عن عطاء عن طاوس قال أتى قوم من اليهود عمر بن الخطاب و هو يومئذ وال على الناس فقالوا له أنت والي هذا الأمر بعد نبيكم و قد أتيناك نسألك عن أشياء إن أنت أخبرتنا بها آمنا و صدقنا و اتبعناك فقال عمر سلوا عما بدا لكم قالوا أخبرنا عن أقفال السماوات السبع و مفاتيحها و أخبرنا عن قبر سار بصاحبه و أخبرنا عمن أنذر قومه ليس من الجن و لا من الإنس و أخبرنا عن موضع طلعت فيه الشمس و لم تعد إليه و أخبرنا عن خمسة لم يخلقوا في الأرحام و عن واحد و اثنين و ثلاثة و أربعة و خمسة و ستة و سبعة و عن ثمانية و تسعة و عشرة و حادي عشر و ثاني عشر قال فأطرق عمر ساعة ثم فتح عينيه ثم قال سألتم عمر بن الخطاب عما ليس له به علم و لكن ابن عم رسول الله يخبركم بما سألتموني عنه فأرسل إليه فدعاه فلما أتاه قال له يا أبا الحسن إن معشر اليهود سألوني عن أشياء لم أجبهم فيها بشيء و قد ضمنوا لي إن أخبرتهم أن يؤمنوا بالنبي ص فقال لهم علي ع يا معشر اليهود اعرضوا علي مسائلكم فقالوا له مثل ما قالوا لعمر فقال لهم علي ع أ تريدون أن تسألوا عن شيء سوى هذا قالوا لا يا أبا شبر و شبير فقال لهم علي ع أما أقفال السماوات فالشرك بالله و مفاتيحها قول لا إله إلا الله و أما القبر الذي سار بصاحبه فالحوت سار بيونس في بطنه البحار السبعة و أما الذي أنذر قومه ليس من الجن و لا من الإنس فتلك نملة سليمان بن داود عليهما السلام و أما الموضع الذي طلعت فيه الشمس فلم تعد إليه فذاك البحر الذي أنجى الله عز و جل فيه موسى ع و غرق فيه فرعون و أصحابه و أما الخمسة الذين لم يخلقوا في الأرحام فآدم و حواء و عصا موسى و ناقة صالح و كبش إبراهيم ع و أما الواحد فالله الواحد لا شريك له و أما الاثنان فآدم و حواء و أما الثلاثة فجبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و أما الأربعة فالتوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان و أما الخمس فخمس صلوات مفروضات على النبي ص و أما الستة فقول الله عز و جل وَ لَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ و أما السبعة فقول الله عز و جل وَ بَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً و أما الثمانية فقول الله عز و جل وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ و أما التسعة فالآيات المنزلات على موسى بن عمران ع و أما العشرة فقول الله عز و جل وَ واعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْناها بِعَشْرٍ و أما الحادي عشر فقول يوسف لأبيه عليهما السلام إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وأما الاثنا عشر فقول الله عز و جل لموسى ع اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قال فأقبل اليهود يقولون نشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أنك ابن عم رسول الله ص ثم أقبلوا على عمر فقالوا نشهد أن هذا أخو رسول الله و أنه أحق بهذا المقام منك و أسلم من كان معهم و حسن إسلامهم
4- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن الحكم بن مسكين الثقفي عن صالح بن عقبة عن جعفر بن محمد ع قال لما هلك أبو بكر و استخلف عمر رجع عمر إلى المسجد فقعد فدخل عليه رجل فقال يا أمير المؤمنين إني رجل من اليهود و أنا علامتهم و قد أردت أن أسألك عن مسائل إن أجبتني فيها أسلمت قال ما هي قال ثلاث و ثلاث و واحدة فإن شئت سألتك و إن كان في القوم أحد أعلم منك أرشدني إليه قال عليك بذلك الشاب يعني علي بن أبي طالب ع فأتى عليا ع فسأله فقال له لم قلت ثلاثا و ثلاثا و واحدة ألا قلت سبعا قال إني إذا لجاهل إن لم تجبني في الثلاث اكتفيت قال فإن أجبتك تسلم قال نعم قال سل قال أسألك عن أول حجر وضع على وجه الأرض و أول عين نبعت و أول شجرة نبتت قال يا يهودي أنتم تقولون إن أول حجر وضع على وجه الأرض الحجر الذي في البيت المقدس و كذبتم هو الحجر الذينزل به آدم ع من الجنة قال صدقت و الله إنه لبخط هارون و إملاء موسى قال و أنتم تقولون إن أول عين نبعت على وجه الأرض العين التي ببيت المقدس و كذبتم هي عين الحياة التي غسل فيها يوشع بن نون السمكة و هي العين التي شرب منها الخضر و ليس يشرب منها أحد إلا حي حيي خ ل قال صدقت و الله إنه لبخط هارون و إملاء موسى قال و أنتم تقولون إن أول شجرة نبتت على وجه الأرض الزيتون و كذبتم هي العجوة التي نزل بها آدم ع من الجنة معه قال صدقت و الله إنه لبخط هارون و إملاء موسى ع قال و الثلاث الأخرى كم لهذه الأمة من إمام هدى لا يضرهم من خذلهم قال اثنا عشر إماما قال صدقت و الله إنه لبخط هارون و إملاء موسى قال فأين يسكن نبيكم من الجنة قال في أعلاها درجة و أشرفها مكانا في جنات عدن قال صدقت و الله إنه لبخط هارون و إملاء موسى ثم قال فمن ينزل معه في منزله قال اثنا عشر إماما قال صدقت و الله إنه لبخط هارون و إملاء موسى ع ثم قال السابعة فأسلم كم يعيش وصيه بعده قال ثلاثين سنة قال ثم مه يموت أو يقتل قال يقتل يضرب على قرنه و تخضب لحيته قال صدقت و الله إنه لبخط هارون و إملاء موسى ع
قال الصدوق رحمه الله في ل و قد أخرجت هذا الحديث من طرق في كتاب الأوائل ك، ]إكمال الدين[ حدثنا أبي و ابن الوليد معا عن سعد مثله ج، ]الإحتجاج[ عن صالح بن عقبة مثله
-5 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الحسين بن محمد الأشناني الرازي العدل ببلخ قال حدثنا علي بن مهرويه القزويني قال حدثنا داود بن سليمان الفراء قال ل حدثنا علي بن موسى الرضا ع عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي ع قال إن يهوديا سأل علي بن أبي طالب ع فقال أخبرني عما ليس لله و عما ليس عند الله و عما لا يعلمه الله فقال علي ع أما ما لا يعلمه الله فهو قولكم يا معشر اليهود إن عزيرا ابن الله و الله تعالى لا يعلم له ولدا أما قولك ما ليس لله فليس لله شريك و أما قولك ما ليس عند الله تعالى فليس عند الله ظلم للعباد فقال اليهودي أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله ص
ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا ع مثله صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله
6- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ شيخ الطائفة عن أبي محمد الفحام السرمرائي عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري عن علي بن محمد العسكري عن آبائه ع أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقال أخبرني عما ليس لله و عما ليس عند الله و عما لا يعلمه الله فقال أما ما لا يعلمه الله فلا يعلم أن له ولدا تكذيبا لكم حيث قلتم عزير ابن الله و أما قولك ما ليس لله فليس له شريك و أما قولك ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم العباد فقال اليهودي أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و أشهد أنك الحق و من أهل الحق و قلت الحق و أسلم على يده
7- ع، ]علل الشرائع[ حدثنا علي بن أحمد بن محمد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب عن علي بن محمد بإسناده رفعه قال أتى علي بن أبي طالب ع يهودي فقال يا أمير المؤمنين إني أسألك عن أشياء إن أنت أخبرتني بها أسلمت قال علي ع سلني يا يهودي عما بدا لك فإنك لا تصيب أحدا أعلم منا أهل البيت فقال له اليهودي أخبرني عن قرار هذه الأرض على ما هو و عن شبه الولد أعمامه و أخواله و من أي النطفتين يكون الشعر و اللحم و العظم و العصب و لم سميت السماء سماء و لم سميت الدنيا دنيا و لم سميت الآخرة آخرة و لم سميت آدم آدم و لم سميت حواء حواء و لم سميت الدرهم درهما و لم سميت الدينار دينارا و لم قيل للفرس أجد و لم قيل للبغل عد و لم قيل للحمار حر فقال ع أما قرار هذه الأرض لا يكون إلا على عاتق ملك و قدما ذلك الملك على صخرة و الصخرة على قرن ثور و الثور قوائمه على ظهر الحوت في اليم الأسفل و اليم على الظلمة و الظلمة على العقيم و العقيم على الثرى و ما يعلم تحت الثرى إلا الله عز و جل و أما شبه الولد أعمامه و أخواله فإذا سبق نطفة الرجل نطفة المرأة إلى الرحم خرج شبه الولد إلى أعمامه و من نطفة الرجل يكون العظم و العصب و إذا سبق نطفة المرأة نطفة الرجل إلى الرحم خرج شبه الولد إلى أخواله و من نطفتها يكون الشعر و الجلد و اللحم لأنها صفراء رقيقة و سميت السماء سماء لأنها وسم الماء يعني معدن الماء و إنما سميت الدنيا دنيا لأنها أدنى من كل شيء و سميت الآخرة آخرة لأن فيها الجزاء و الثواب و سمي آدم آدم لأنه خلق من أديم الأرض و ذلك أن الله تبارك و تعالى بعث جبرئيل ع و أمره أن يأتيه من أديم الأرض بأربع طينات طينة بيضاء و طينة حمراء و طينة غبراء و طينة سوداء و ذلك من سهلها و حزنها ثم أمره أن يأتيه بأربع مياه ماء عذب و ماء ملح و ماء مر و ماء منتن ثم أمره أن يفرغ الماء في الطين و أدمه الله بيده فلم يفضل شيء من الطين يحتاج إلى الماء و لا من الماء شيء يحتاج إلى الطين فجعل الماء العذب في حلقه و جعل الماء المالح في عينيه و جعل الماء المر في أذنيه و جعل الماء المنتن في أنفه و إنما سميت حواء حواء لأنها خلقت من الحيوان و إنما قيل للفرس أجد لأن أول من ركب الخيل قابيل يوم قتل أخاه هابيل و أنشأ يقول أجد اليوم و ما ترك الناس دما فقيل للفرس أجد لذلك و إنما قيل للبغل عد لأن أول من ركب البغل آدم ع و ذلك لأنه كان له ابن يقال له معد و كان عشوقا للدواب و كان يسوق بآدم ع فإذا تقاعس البغل نادى يا معد سقها فألفت البغلة اسم معد فترك الناس معد و قالوا عد و إنما قيل للحمار حر لأن أول من ركب الحمار حواء و ذلك أنه كان لها حمارة و كانت تركبها لزيارة قبر ولدها هابيل و كانت تقول في مسيرها وا حراه فإذا قالت هذه الكلمات سارت الحمارة و إذا أمسكت تقاعست فترك الناس ذلك و قالوا حر و إنما سمي الدرهم درهما لأنه دار هم من جمعه و لم ينفقه في طاعة الله أورثه النار و إنما سمي الدينار دينارا لأنه دار النار من جمعه و لم ينفقه في طاعة الله تعالى أورثه النار فقال اليهودي صدقت يا أمير المؤمنين إنا لنجد جميع ما وصفت في التوراة فأسلم على يده و لازمه حتى قتل يوم صفين
بيان قوله ع لأنه وسم الماء يدل على أن السماء مشتق من السمة التي أصلها الوسم و هو بمعنى العلامة و إنما عبر عنها بالمعدن لأن معدن كل شيء علامة له قال الفيروزآبادي اسم الشيء بالضم و الكسر و سمه و سماه مثلثتين علامته قوله ع لأنه أدنى من كل شيء أي أقرب إلينا أو أسفل أو أخس قوله لأن فيها الجزاء أي و الجزاء متأخر عن العمل. و قال الجوهري و ربما سمي وجه الأرض أديما و قال الأدم الألفة و الاتفاق يقال أدم الله بينهما أي أصلح و ألف. قوله أجد اليوم كأنه من الإجادة أي أجد السعي لأن الناس لا يتركون الدم بل يطلبونه مني إن ظفروا بي أو من الوجدان أي أجد الناس اليوم لا يتركون الدم أو بتشديد الدال من الجد و السعي فيرجع إلى الأول و يمكن أن يكون في الأصل مكان و ما قوله دما أي أجد اليوم أخذت لنفسي دما و انتقمت من عدوي فيكون ترك الناس دما كلام الإمام ع. ثم إن القول للفرس الظاهر أنه يقال له ذلك عند زجره قال الفيروزآبادي أجد بكسرتين ساكنة الدال زجر للإبل و قال عدعد زجر للبغل قوله ع لأنه دارهم لعله كان أصله هكذا فصار بكثرة الاستعمال درهما
8- مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن القاسم المفسر عن يوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين أنه قال كذبت قريش و اليهود بالقرآن و قالوا سحر مبين تقوله فقال الله الم ذلِكَ الْكِتابُ أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلته عليك هو بالحروف المقطعة التي منها ألف لام ميم و هو بلغتكم و حروف هجائكم فأتوا بمثله إن كنتم صادقين و استعينوا على ذلك بسائر شهدائكم ثم بين أنهم لا يقدرون عليه بقوله قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ثم قال الله الم هو القرآن الذي افتتح بالم هو ذلِكَ الْكِتابُ الذي أخبرت موسى فمن بعده من الأنبياء فأخبروا بني إسرائيل أني سأنزله عليك يا محمد كتابا عزيزا لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ لا رَيْبَ فِيهِ لا شك فيه لظهوره عندهم كما أخبرهم أنبياؤهم أن محمدا ينزل عليه كتاب لا يمحوه الباطل يقرؤه هو و أمتهم على سائر أحوالهم هُدىً بيان من الضلالة لِلْمُتَّقِينَ الذين يتقون الموبقات و يتقون تسليط السفه على أنفسهم حتى إذا علموا ما يحب عليهم علمه عملوا بما يوجب لهم رضا ربهم
قال و قال الصادق ع ثم الألف حرف من حروف قولك الله دل بالألف على قولك الله و دل بلام على قولك الملك العظيم القاهر للخلق أجمعين و دل بالميم على أنه المجيد المحمود في كل أفعاله و جعل هذا القول حجة على اليهود و ذلك أن الله لما بعث موسى بن عمران ع ثم من بعده من الأنبياء عليهم السلام إلى بني إسرائيل لم يكن فيهم قوم إلا أخذوا عليهم العهود و المواثيق ليؤمنن بمحمد العربي الأمي المبعوث بمكة الذي يهاجر إلى المدينة يأتي بكتاب بالحروف المقطعة افتتاح بعض سوره يحفظه أمته فيقرءونه قياما و قعودا و مشاة و على كل الأحوال يسهل الله عز و جل حفظه عليهم و يقرنون بمحمد ص أخاه و وصيه علي بن أبي طالب ع الآخذ عنه علومه التي علمها و المتقلد عنه لأمانته التي قلدها و مذلل كل من عاند محمدا ص بسيفه الباتر و مفحم كل من حاوله و خاصمه بدليله القاهر يقاتل عباد الله على تنزيل كتاب الله حتى يقودهم إلى قبوله طائعين و كارهين ثم إذا صار محمد ص إلى رضوان الله عز و جل و ارتد كثير ممن كان أعطاه ظاهر الإيمان و حرفوا تأويلاته و غيروا معانيه و وضعوها على خلاف وجوهها قاتلهم بعد على تأويله حتى يكون إبليس الغاوي لهم هو الخاسر الذليل المطرود المغلول قال فلما بعث الله محمدا و أظهره بمكة ثم سيره منها إلى المدينة و أظهره بها ثم أنزل عليه الكتاب و جعل افتتاح سورته الكبرى بالم يعني الم ذلِكَ الْكِتابُ و هو ذلك الكتاب الذي أخبرت أنبيائي السالفين أني سأنزله عليك يا محمد لا رَيْبَ فِيهِ فقد ظهر كما أخبرهم به أنبياؤهم أن محمدا ينزل عليه كتاب مبارك لا يمحوه الباطل يقرؤه هو و أمته على سائر أحوالهم ثم اليهود يحرفونه عن جهته و يتأولونه على غير وجهه و يتعاطون التوصل إلى علم ما قد طواه الله عنهم من حال أجل هذه الأمة و كم مدة ملكه فجاء إلى رسول الله منهم جماعة فولى رسول الله ص عليا ع مخاطبتهم فقال قائلهم إن كان ما يقول محمد ص حقا لقد علمناكم قدر ملك أمته هو إحدى و سبعون سنة الألف واحد و اللام ثلاثون و الميم أربعون فقال علي ع فما تصنعون ب المص و قد أنزلت عليه قالوا هذه إحدى و ستون و مائة سنة قال فما ذا تصنعون ب الر و قد أنزلت عليه فقالوا هذه أكثر هذه مائتان و إحدى و ثلاثون سنة فقال علي ع فما تصنعون بما أنزل إليه المر قالوا هذه مائتان و إحدى و سبعون سنة فقال علي ع فواحدة من هذه له أو جميعها له فاختلط كلامهم فبعضهم قال له واحدة منها و بعضهم قال بل يجمع له كلها و ذلك سبعمائة و أربع و ثلاثون سنة ثم يرجع الملك إلينا يعني إلى اليهود فقال علي ع أ كتاب من كتب الله نطق بهذا أم آراؤكم دلتكم عليه فقال
بعضهم كتاب الله نطق به و قال آخرون منهم بل آراؤنا دلت عليه فقال علي ع فأتوا بالكتاب من عند الله ينطق بما تقولون فعجزوا عن إيراد ذلك و قال للآخرين فدلونا على صواب هذا الرأي فقالوا صواب رأينا دليله أن هذا حساب الجمل فقال علي ع كيف دل على ما تقولون و ليس في هذه الحروف ما اقترحتم بلا بيان أ رأيتم إن قيل لكم إن هذه الحروف ليست دالة على هذه المدة لملك أمة محمد ص و لكنها دالة على أن كل واحد منكم قد لعن بعدد هذا الحساب أو أن عند كل واحد منكم دينا بعدد هذا الحساب دراهم أو دنانير أو أن لعلى كل واحد منكم دينا عدد ماله مثل عدد هذا الحساب قالوا يا أبا الحسن ليس شيء مما ذكرته منصوصا عليه في الم و المص و الر و المر فقال علي ع و لا شيء مما ذكرتموه منصوص عليه في الم و المص و الر و المر فإن بطل قولنا لما قلتم بطل قولكم لما قلنا فقال خطيبهم و منطيقهم لا تفرح يا علي بأن عجزنا عن إقامة حجة فيما نقوله على دعوانا فأي حجة لك في دعواك إلا أن تعجل عجزنا حجتك فإذا ما لنا حجة فيما نقول و لا لكم حجة فيما تقولون قال علي ع لا سواء إن لنا حجة هي المعجزة الباهرة ثم نادى جمال اليهود يا أيتها الجمال اشهدي لمحمد و لوصيه فتبادر الجمال صدقت صدقت يا وصي محمد و كذب هؤلاء اليهود فقال علي ع هؤلاء جنس من الشهود يا ثياب اليهود التي عليهم اشهدي لمحمد و لوصيه فنطقت ثيابهم كلها صدقت صدقت يا علي نشهد أن محمدا رسول الله حقا و أنك يا علي وصيه حقا لم يثبت محمدا قدم في مكرمة إلا وطئت على موضع قدمه بمثل مكرمته فأنتما شقيقان من أشرف أنوار الله فميزتما اثنين و أنتما في الفضائل شريكان إلا أنه لا نبي بعد محمد ص فعند ذلك خرست اليهود و آمن بعض النظارة منهم برسول الله ص و غلب الشقاء على اليهود و سائر النظارة الآخرين فذلك ما قال الله تعالى لا رَيْبَ فِيهِ أنه كما قال محمد و وصي محمد عن قول محمد ص عن قول رب العالمين ثم قال هُدىً بيان و شفاء لِلْمُتَّقِينَ من شيعة محمد ص و علي ع أنهم اتقوا أنواع الكفر فتركوها و اتقوا الذنوب الموبقات فرفضوها و اتقوا إظهار أسرار الله و أسرار أزكياء عباده الأوصياء بعد محمد ص فكتموها و اتقوا ستر العلوم عن أهلها المستحقين لها و منهم نشروها
9- يد، ]التوحيد[ القطان و الدقاق معا عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن محمد بن عبيد الله عن علي بن الحكم عن عبد الرحمن بن أسود عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال كان لرسول الله ص صديقان يهوديان قد آمنا بموسى رسول الله ع و أتيا محمدا رسول الله ص و سمعا منه و قد كانا قرءا التوراة و صحف إبراهيم ع و علما علم الكتب الأولى فلما قبض الله تبارك و تعالى رسوله أقبلا يسألان عن صاحب الأمر بعده و قالا إنه لم يمت نبي قط إلا و له خليفة يقوم بالأمر في أمته من بعده قريب القرابة إليه من أهل بيته عظيم الخطر جليل الشأن فقال أحدهما لصاحبه هل تعرف صاحب الأمر من بعد هذا النبي قال الآخر لا أعلمه إلا بالصفة التي أجدها في التوراة هو الأصلع المصفر فإنه كان أقرب القوم من رسول الله ص فلما دخلا المدينة و سألا عن الخليفة أرشدا إلى أبي بكر فلما نظرا إليه قالا ليس هذا صاحبنا ثم قالا له ما قرابتك من رسول الله قال إني رجل من عشيرته و هو زوج ابنتي عائشة قالا هل غير هذا قال لا قالا ليست هذه بقرابة فأخبرنا أين ربك قال فوق سبع سماوات قال هل غير هذا قال لا قالا دلنا على من هو أعلم منك فإنك أنت لست بالرجل الذي نجد في التوراة أنه وصي هذا النبي و خليفته قال فتغيظ من قولهما و هم بهما ثم أرشدهما إلى عمر و ذلك أنه عرف من عمر أنهما إن استقبلاه بشيء بطش بهما فلما أتياه قالا ما قرابتك من هذا النبي قال أنا من عشيرته و هو زوج ابنتي حفصة قالا هل غير هذا قالا ليست هذه بقرابة و ليست هذه الصفة التي نجدها في التوراة ثم قالا له فأين ربك قال فوق سبع سماوات قالا هل غير هذا قال لا قالا دلنا على من هو أعلم منك فأرشدهما إلى علي ع فلما جاءه فنظرا إليه قال أحدهما لصاحبه إنه الرجل الذي صفته في التوراة أنه وصي هذا النبي و خليفته و زوج ابنته و أبو السبطين و القائم بالحق من بعده ثم قالا لعلي ع أيها الرجل ما قرابتك من رسول الله قال هو أخي و أنا وارثه و وصيه و أول من آمن به و أنا زوج ابنته قالا هذه القرابة الفاخرة و المنزلة القريبة و هذه الصفة التي نجدها في التوراة فأين ربك عز و جل قال لهما علي ع إن شئتما أنبأتكما بالذي كان على عهد نبيكما موسى ع و إن شئتما أنبأتكما بالذي كان على عهد نبينا محمد ص قالا أنبئنا بالذي كان على عهد نبينا موسى ع قال علي ع أقبل أربعة أملاك ملك من المشرق و ملك من المغرب و ملك من السماء و ملك من الأرض فقال صاحب المشرق لصاحب المغرب من أين أقبلت قال أقبلت من عند ربي و قال صاحب المغرب لصاحب المشرق من أين أقبلت قال أقبلت من عند ربي و قال النازل من السماء للخارج من الأرض من أين أقبلت قال أقبلت من عند ربي و قال الخارج من الأرض للنازل من السماء من أين أقبلت قال أقبلت من عند ربي فهذا ما كان على عهد نبيكما موسى ع و أما ما كان عهد نبينا ص فذلك قوله في محكم كتابه ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا الآية قال اليهوديان فما منع صاحبيك أن يكونا جعلاك في موضعك الذي أنت أهله فو الذي أنزل التوراة على موسى ع إنك لأنت الخليفة حقا نجد صفتك في كتبنا و نقرؤه في كنائسنا و إنك لأنت أحق بهذا الأمر و أولى به ممن قد غلبك عليه فقال علي ع قدما و أخرا و حسابهما على الله عز و جل يوقفان و يسألان
بيان المصفر كمعظم الجائع و اصفر افتقر و في بعض النسخ بالغين المعجمة و على التقادير لعله كناية عن المغصوبية و المظلومية قوله قدما أي من أخره الله عن رتبة الإمامة و أخرا أي عن الإمامة من جعله الله أهلا لها
10- ك، ]إكمال الدين[ محمد بن الفضيل عن زكريا بن يحيى عن عبد الله بن مسلم عن إبراهيم بن يحيى الأسلمي عن عمار بن جوين عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال شهدنا الصلاة على أبي بكر ثم اجتمعنا إلى عمر بن الخطاب فبايعناه و أقمنا أياما نختلف إلى المسجد إليه حتى سموه أمير المؤمنين فبينا نحن جلوس عنده يوما إذ جاء يهودي من يهود المدينة و هو يزعم أنه من ولد هارون أخي موسى ع حتى وقف على عمر فقال له اليهودي يا أمير المؤمنين أيكم أعلم بعلم نبيكم و كتاب ربكم حتى أسأله عما أريد فأشار عمر إلى علي بن أبي طالب ع فقال له اليهودي أ كذلك أنت يا علي ع قال ع نعم سل عما تريد قال إني أسألك عن ثلاث و عن ثلاث و واحدة فقال له علي ع لم لا تقول إني أسألك عن سبع قال له اليهودي أسألك عن ثلاث فإن أصبت فيهن سألتك عن الثلاث الأخرى فإن أصبت سألتك عن الواحدة و إن أخطأت في الثلاث الأولى لم أسألك عن شيء فقال له علي ع و ما يدريك إذا سألتني فأجبتك أصبت أم أخطأت فضرب بيده إلى كمه فاستخرج كتابا عتيقا فقال هذا ورثته عن آبائي و أجدادي إملاء موسى بن عمران و خط هارون و فيه هذه الخصال التي أريد أن أسألك عنها فقال علي ع إن عليك إن أجبتك فيهن بالصواب أن تسلم فقال اليهودي و الله إن أجبتني فيهن بالصواب لأسلمن الساعة على يديك قال له علي ع سل قال أخبرني عن أول حجر وضع على وجه الأرض و أخبرني عن أول شجرة نبتت على وجه الأرض و أخبرني عن أول عين نبعت على وجه الأرض فقال علي ع يا يهودي أما أول حجر وضع على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنها صخر بيت المقدس و كذبوا و لكنه الحجر الأسود نزل به آدم ع من الجنة فوضعه في ركن البيت و الناس يتمسحون به و يقبلونه و يجددون العهد و الميثاق فيما بينهم و بين الله عز و جل قال اليهودي أشهد بالله لقد صدقت قال له علي ع و أما أول شجرة نبتت على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنها الزيتون و كذبوا و لكنها النخلة من العجوة نزل بها آدم ع معه من الجنة فأصل النخل كله من العجوة قال له اليهودي أشهد بالله لقد صدقت قال له علي ع و أما أول عين نبعت على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنها العين التي نبعت تحت صخرة بيت المقدس و كذبوا و لكنها عين الحياة التي نسي عندها صاحب موسى السمكة المالحة فلما أصابها ماء العين عاشت و سربت فاتبعها موسى و صاحبه فلقيا الخضر قال له اليهودي أشهد بالله لقد صدقت قال له علي ع سل قال أخبرني عن هذه الأمة كم لها بعد نبيها من إمام عادل و أخبرني عن منزل محمد أين هو من الجنة و من يسكن معه في منزله قال له علي ع يا يهودي يكون لهذه الأمة بعد نبيها اثنا عشر إماما عدلا لا يضرهم خلاف من خالف عليهم قال له اليهودي أشهد لقد صدقت قال له علي ع و أما منزل محمد ص من الجنة في جنة عدن و هي وسط الجنان و أقربها إلى عرش الرحمن جل جلاله قال له أشهد بالله لقد صدقت قال له علي ع و الذين يسكنون معه في الجنة هؤلاء الاثنا عشر إماما قال له اليهودي أشهد بالله لقد صدقت قال له علي ع سل قال أخبرني عن وصي محمد ص من أهله كم يعيش من بعده و هل يموت موتا أو يقتل قتلا فقال له علي ع يا يهودي يعيش بعده ثلاثين سنة و يخضب منه هذه من هذا و أشار إلى رأسه قال فوثب إليه اليهودي فقال أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ص و أنك وصي رسول الله
11- ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن محمد الفضل عن إبراهيم بن مهزم عن خاقان بن سليمان عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني عن أبي هارون العبدي عن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله ص و عن أبي الطفيل قالا شهدنا الصلاة على أبي بكر و ساقا الحديث إلى آخره
ك، ]إكمال الدين[ ماجيلويه عن محمد بن الهيثم عن البرقي عن أبيه عن عبد الله بن القاسم عن حيان السراج عن داود بن سليمان عن أبي الطفيل مثله
12- ك، ]إكمال الدين[ أبي و ابن الوليد معا عن سعد و محمد العطار و أحمد بن إدريس جميعا عن البرقي و ابن يزيد و ابن هاشم جميعا عن ابن فضال عن أيمن بن محرز عن محمد بن سماعة عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني عن أبي عبد الله ع مثله
و قد أوردنا الخبر بهذين السندين في باب نص أمير المؤمنين ع على الاثني عشر صلوات الله عليهم و قد أوردنا هناك خبرا آخر قريبا مما أوردنا هاهنا
13- ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن حميد بن زياد عن جعفر بن إسماعيل عن ابن أبي نجران عن إسماعيل بن علي البصري عن أبي أيوب المؤدب عن أبيه و كان مؤدبا لبعض ولد جعفر بن محمد ع قال لما توفي رسول الله ص دخل المدينة رجل من ولد داود على دين اليهودية فرأى السكك خالية فقال لبعض أهل المدينة ما حالكم فقيل له توفي رسول الله ص فقال الداودي أما إنه توفي اليوم الذي هو في كتابنا ثم قال فأين الناس فقيل له في المسجد فأتى المسجد فإذا أبو بكر و عمر و عثمان و عبد الرحمن بن عوف و أبو عبيدة بن الجراح و الناس قد غص المسجد بهم فقال أوسعوا حتى أدخل و أرشدوني إلى الذي خلفه نبيكم فأرشدوه إلى أبي بكر فقال له إنني من ولد داود على دين اليهودية و قد جئت لأسأل عن أربعة أحرف فإن خبرت بها أسلمت فقالوا له انتظر قليلا و أقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع من بعض أبواب المسجد فقالوا له عليك بالفتى فقام إليه فلما دنا منه قال له أنت علي بن أبي طالب فقال له علي ع أنت فلان بن داود قال نعم فأخذ على يده و جاء به إلى أبي بكر فقال له اليهودي إني سألت هؤلاء عن أربعة أحرف فأرشدوني إليك لأسألك قال اسأل قال ما أول حرف كلم الله تعالى به نبيكم لما أسري به و رجع من عند ربه و خبرني عن الملك الذي زحم نبيكم و لم يسلم عليه و خبرني عن الأربعة الذين كشف عنهم مالك طبقا من النار و كلموا نبيكم عن منبر نبيكم أي موضع هي من الجنة قال علي ع أول ما كلم الله به نبينا ص قول الله تعالى آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ قال ليس هذا أردت قال فقول رسول الله ص وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ قال ليس هذا أردت قال اترك الأمر مستورا قال لتخبرني أو لست أنت هو قال أما إذ أبيت فإن رسول الله ص لما رجع من عند ربه و الحجب ترفع له قبل أن يصير إلى موضع جبرئيل ع ناداه ملك يا أحمد قال لبيك قال إن الله تعالى يقرأ عليك السلام و يقول لك اقرأ على السيد الولي فقال الملك علي بن أبي طالب ع قال اليهودي صدقت و الله إني لأجد ذلك في كتاب أبي فقال علي ع و أما الملك الذي زحم رسول الله ص فملك الموت جاء من عند جبار من أهل الدنيا قد تكلم بكلام عظيم فغضب الله فزحم رسول الله ص و لم يعرفه فقال جبرئيل ع يا ملك الموت هذا رسول الله أحمد حبيب الله ص فرجع إليه فلصق به و اعتذر و قال يا رسول الله إني أتيت ملكا جبارا قد تكلم بكلام عظيم فغضبت لله و لم أعرفك فعذره و أما الأربعة الذين كشف عنهم مالك طبقا من النار فإن رسول الله ص مر بمالك و لم يضحك قط فقال جبرئيل ع يا مالك هذا نبي الرحمة فتبسم في وجهه فقال رسول الله ص مرة يكشف طبقا من النار فكشف طبقا فإذا قابيل و نمرود و فرعون و هامان فقالوا يا محمد اسأل ربك أن يردنا إلى دار الدنيا حتى نعمل صالحا فغضب جبرئيل و قال بريشة من ريش جناحه فرد عليهم طبق النار و أما منبر رسول الله فإن مسكن رسول الله ص جنة عدن هي جنة خلقها الله تعالى بيده و معه فيها اثنا عشر وصيا و فوقه قبة يقال لها الرضوان و فوق الرضوان منزل يقال لها الوسيلة و ليس في الجنة منزل يشبهه هو منبر رسول الله ص قال اليهودي صدقت و الله إنه لفي كتاب أبي داود يتوارثونه واحد بعد واحد حتى صار إلي و أنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أنه الذي بشر به موسى ع و أشهد أنك عالم هذه الأمة و وصي رسول الله ص قال فعلمه أمير المؤمنين شرائع الدين
14- يل، ]الفضائل لابن شاذان[ فض، ]كتاب الروضة[ بالإسناد يرفعه إلى أنس بن مالك قال دخل يهودي في خلافة أبي بكر و قال أريد خليفة رسول الله ص فجاءوا به إلى أبي بكر فقال له اليهودي أنت خليفة رسول الله ص فقال نعم أ ما تنظرني في مقامه و محرابه فقال له إن كنت كما تقول يا أبا بكر أريد أن أسألك عن أشياء قال اسأل عما بدا لك و ما تريد فقال اليهودي أخبرني عما ليس لله و عما ليس عند الله و عما لا يعلمه الله فقال عند ذلك أبو بكر هذه مسائل الزنادقة يا يهودي فعند ذلك هم المسلمون بقتله و كان فيمن حضر ابن عباس رضي الله عنه فزعق بالناس و قال يا أبا بكر أمهل في قتله قال له أ ما سمعت ما قد تكلم به فقال ابن عباس فإن كان جوابه عندكم و إلا فأخرجوه حيث شاء من الأرض قال فأخرجوه و هو يقول لعن الله قوما جلسوا في غير مراتبهم يريدون قتل النفس التي قد حرم الله بغير علم قال فخرج و هو يقول أيها الناس ذهب الإسلام حتى لا يجيبون أين رسول الله ص و أين خليفة رسول الله قال فتبعه ابن عباس و قال له اذهب إلى عيبة علم النبوة إلى منزل علي بن أبي طالب ع قال فعند ذلك أقبل أبو بكر و المسلمون في طلب اليهودي فلحقوه في بعض الطريق فأخذوه و جاءوا به إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فاستأذنوا عليه ثم دخلوا عليه و قد ازدحم الناس قوم يبكون و قوم يضحكون قال فقال أبو بكر يا أبا الحسن إن هذا اليهودي سألني عن مسألة من مسائل الزنادقة فقال الإمام ع ما تقول يا يهودي فقال اليهودي أسأل و تفعل بي مثل ما فعل بي هؤلاء قال و أي شيء أرادوا يفعلون بك قال أرادوا أن يذهبوا بدمي فقال الإمام ع دع هذا و اسأل عما شئت فقال سؤالي لا يعلمه إلا نبي أو وصي نبي قال اسأل عما بدا لك فقال اليهودي أجبني عما ليس لله و عما ليس عند الله و عما لا يعلمه الله فقال له علي ع على شرط يا أخا اليهود قال و ما الشرط قال تقول معي قولا عدلا مخلصا لا إله إلا الله محمد رسول الله فقال نعم يا مولاي فقال ع يا أخا اليهودي أما قولك ما ليس لله فليس لله صاحبة و لا ولد قال صدقت يا مولاي و أما قولك ما ليس عند الله فليس عند الله الظلم قال صدقت يا مولاي و أما قولك ما ليس يعلمه الله فإن الله لا يعلم أن له شريكا و لا وزيرا وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فعند ذلك قال مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا ص رسول الله و أنك خليفته حقا و وصيه و وارث علمه فجزاك الله عن الإسلام خيرا قال فضج الناس عند ذلك فقال أبو بكر يا كاشف الكربات يا علي أنت فارج الهم قال فعند ذلك خرج أبو بكر و رقي المنبر و قال أقيلوني أقيلوني أقيلوني لست بخيركم و علي فيكم قال فخرج إليه عمر و قال أمسك يا أبا بكر عن هذا الكلام فقد ارتضيناك لأنفسنا ثم أنزله عن المنبر فأخبر بذلك أمير المؤمنين ع
بيان الزعق الصياح