الآيات هود أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَها عِوَجاً وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ إبراهيم الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ و قال تعالى وَ جَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ النحل لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ مِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ و قال تعالى ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ الأنبياء وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا القصص وَ لا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَ ادْعُ إِلى رَبِّكَ العنكبوت وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَ لْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَ ما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ وَ لَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ وَ لَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ التنزيل وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَ كانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ الأحزاب يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ السجدة وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَ الْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ إلى قوله تعالى وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ و قال تعالى وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً وَ قالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ الذاريات وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ الأعلى فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى الغاشية فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ العصر وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ
1- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ بإسناده إلى أبي محمد العسكري ع قال حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله ص أنه قال أشد من يتم اليتيم الذي انقطع عن أبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه و لا يقدر على الوصول إليه و لا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا و هذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره ألا فمن هداه و أرشده و علمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلى
بيان قال الجزري في حديث الدعاء ألحقني بالرفيق الأعلى الرفيق جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين و هو اسم جاء على فعيل و معناه الجماعة كالصديق و الخليط يقع على الواحد و الجمع و منه قوله تعالى وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً
2- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد إلى أبي محمد العسكري ع قال قال علي بن أبي طالب ع من كان من شيعتنا عالما بشريعتنا فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه به جاء يوم القيامة و على رأسه تاج من نور يضيء لأهل جميع العرصات و عليه حلة لا يقوم لأقل سلك منها الدنيا بحذافيرها ثم ينادي مناد يا عباد الله هذا عالم من تلامذة بعض علماء آل محمد ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فليتشبث بنوره ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيرا أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا أو أوضح له عن شبهة
بيان لا يقوم بتشديد الواو من التقويم أو بالتخفيف أي لا يقاومها و لا يعادلها و قوله ع بحذافيرها أي بأجمعها
3- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال أبو محمد العسكري ع حضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء ع فقالت إن لي والدة ضعيفة و قد لبس عليها في أمر صلاتها شيء و قد بعثتني إليك أسألك فأجابتها فاطمة ع عن ذلك فثنت فأجابت ثم ثلثت إلى أن عشرت فأجابت ثم خجلت من الكثرة فقالت لا أشق عليك يا ابنة رسول الله قالت فاطمة هاتي و سلي عما بدا لك أ رأيت من اكتري يوما يصعد إلى سطح بحمل ثقيل و كراه مائة ألف دينار يثقل عليه فقالت لا فقالت اكتريت أنا لكل مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤا فأحرى أن لا يثقل علي سمعت أبي ص يقول إن علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم و جدهم في إرشاد عباد الله حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف حلة من نور ثم ينادي منادي ربنا عز و جل أيها الكافلون لأيتام آل محمد ص الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم هؤلاء تلامذتكم و الأيتام الذين كفلتموهم و نعشتموهم فاخلعوا عليهم خلع العلوم في الدنيا فيخلعون على كل واحد من أولئك الأيتام على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم حتى إن فيهم يعني في الأيتام لمن يخلع عليه مائة ألف خلعة و كذلك يخلع هؤلاء الأيتام على من تعلم منهم ثم إن الله تعالى يقول أعيدوا على هؤلاء العلماء الكافلين للأيتام حتى تتموا لهم خلعهم و تضعفوها لهم فيتم لهم ما كان لهم قبل أن يخلعوا عليهم و يضاعف لهم و كذلك من يليهم ممن خلع على من يليهم و قالت فاطمة ع يا أمة الله إن سلكه من تلك الخلع لأفضل مما طلعت عليه الشمس ألف ألف مرة و ما فضل فإنه مشوب بالتنغيص و الكدر
بيان نعشه أي رفعه و يقال ينغص الله عليه العيش تنغيصا أي كدرة
4- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد إلى أبي محمد العسكري ع قال قال الحسن بن علي ع فضل كافل يتيم آل محمد المنقطع عن مواليه الناشب في رتبة الجهل يخرجه من جهله و يوضح له ما اشتبه عليه على فضل كافل يتيم يطعمه و يسقيه كفضل الشمس على السها
بيان قال الجوهري نشب الشيء في الشيء بالكسر نشوبا أي علق فيه
5- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد إلى أبي محمد العسكري ع قال قال الحسين بن علي ع من كفل لنا يتيما قطعته عنا محبتنا باستتارنا فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشده و هداه قال الله عز و جل يا أيها العبد الكريم المواسي أنا أولى بالكرم منك اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر و ضموا إليها ما يليق بها من سائر النعم
بيان قطعته عنا محبتنا باستتارنا أي كان سبب قطعه عنا أنا أحببنا الاستتار عنه لحكمة و في بعض النسخ محنتنا بالنون و هو أظهر
6- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال أبو محمد العسكري ع قال علي بن الحسين ع أوحى الله تعالى إلى موسى حببني إلى خلقي و حبب خلقي إلي قال يا رب كيف أفعل قال ذكرهم آلائي و نعمائي ليحبوني فلأن ترد آبقا عن بابي أو ضالا عن فنائي أفضل لك من عبادة مائة سنة بصيام نهارها و قيام ليلها قال موسى و من هذا العبد الآبق منك قال العاصي المتمرد قال فمن الضال عن فنائك قال الجاهل بإمام زمانه تعرفه و الغائب عنه بعد ما عرفه الجاهل بشريعة دينه تعرفه شريعته و ما يعبد به ربه و يتوصل به إلى مرضاته
قال علي بن الحسين ع فأبشروا علماء شيعتنا بالثواب الأعظم و الجزاء الأوفر
7- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد إلى أبي محمد العسكري ع قال قال محمد بن علي الباقر ع العالم كمن معه شمعة تضيء للناس فكل من أبصر شمعته دعا له بخير كذلك العالم مع شمعة تزيل ظلمة الجهل و الحيرة فكل من أضاءت له فخرج بها من حيرة أو نجا بها من جهل فهو من عتقائه من النار و الله يعوضه عن ذلك بكل شعرة لمن أعتقه ما هو أفضل له من الصدقة بمائة ألف قنطار على غير الوجه الذي أمر الله عز و جل به بل تلك الصدقة وبال على صاحبها لكن يعطيه الله ما هو أفضل من مائة ألف ركعة بين يدي الكعبة
بيان قال الفيروزآبادي القنطار بالكسر وزن أربعين أوقية من ذهب أو ألف و مائتا دينار أو ألف و مائتا أوقية أو سبعون ألف دينار أو ثمانون ألف درهم أو مائة رطل من ذهب أو فضة أو ألف دينار أو ملء مسك ثور ذهبا أو فضة أقول لعله ع فضل تعليم العلم أولا على الصدقة بهذا المقدار الكثير في غير مصرفه لدفع ما يتوهمه عامة الناس من فضل الظلمة الذين يعطون بالأموال المحرمة العطايا الجزيلة على العلماء الباذلين للعلوم الحقة من يستحقه ثم استدرك ع بأن تلك الصدقة وبال على صاحبها لكونها من الحرام فلا فضل لها حتى يفضل عليها شيء ثم ذكر ع فضله في عمل له فضل جزيل ليظهر مقدار فضله و رفعة قدره
8- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد إلى أبي محمد العسكري ع قال قال جعفر بن محمد الصادق ع علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس و عفاريته يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا و عن أن يتسلط عليهم إبليس و شيعته النواصب ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم و الترك و الخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا و ذلك يدفع عن أبدانهم
بيان المرابطة ملازمة ثغر العدو و الثغر ما يلي دار الحرب و موضع المخافة من فروج البلدان و العفريت الخبيث المنكر و النافذ في الأمر المبالغ فيه مع دهاء و الخزر بالتحريك اسم جبل خزر العيون أي ضيقها
9- ج، ]الإحتجاج[ م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ بالإسناد إلى أبي محمد العسكري ع قال قال موسى بن جعفر ع فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عنا و عن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه أشد على إبليس من ألف عابد لأن العابد همه ذات نفسه فقط و هذا همه مع ذات نفسه ذات عباد الله و إماؤه لينقذهم من يد إبليس و مردته فذلك هو أفضل عند الله من ألف ألف عابد و ألف ألف عابدة
10- ج، ]الإحتجاج[ م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ بالإسناد إلى أبي محمد العسكري ع قال قال علي بن موسى الرضا ع يقال للعابد يوم القيامة نعم الرجل كنت همتك ذات نفسك و كفيت الناس مئونتك فادخل الجنة ألا إن الفقيه من أفاض على الناس خيره و أنقذهم من أعدائهم و وفر عليهم نعم جنان الله و حصل لهم رضوان الله تعالى و يقال للفقيه يا أيها الكافل لأيتام آل محمد الهادي لضعفاء محبيهم و مواليهم قف حتى تشفع لمن أخذ عنك أو تعلم منك فيقف فيدخل الجنة معه فئاما و فئاما و فئاما حتى قال عشرا و هم الذين أخذوا عنه علومه و أخذوا عمن أخذ عنه و عمن أخذ عمن أخذ عنه إلى يوم القيامة فانظروا كم فرق بين المنزلتين
بيان الفئام بالهمز و كسر الفاء الجماعة من الناس و فسر في خطبة أمير المؤمنين ع في يوم الغدير بمائة ألف
11- ج، ]الإحتجاج[ م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ بالإسناد عن أبي محمد العسكري ع قال قال محمد بن علي الجواد ع من تكفل بأيتام آل محمد المنقطعين عن إمامهم المتحيرين في جهلهم الأسراء في أيدي شياطينهم و في أيدي النواصب من أعدائنا فاستنقذهم منهم و أخرجهم من حيرتهم و قهر الشياطين برد وساوسهم و قهر الناصبين بحجج ربهم و دليل أئمتهم ليفضلون عند الله تعالى على العباد بأفضل المواقع بأكثر من فضل السماء على الأرض و العرش و الكرسي و الحجب على السماء و فضلهم على هذا العابد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء
12- ج، ]الإحتجاج[ م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ بالإسناد عن أبي محمد ع قال قال علي بن محمد ع لو لا من يبقى بعد غيبة قائمنا ع من العلماء الداعين إليه و الدالين عليه و الذابين عن دينه بحجج الله و المنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس و مردته و من فخاخ النواصب لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله و لكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها أولئك هم الأفضلون عند الله عز و جل
بيان الذب الدفع و الشباك بالكسر جمع الشبكة التي يصاد بها و المردة المتمردون العاصون و الفخ المصيدة و سكان السفينة ذنبها
13- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد عن أبي محمد عن أبيه ع قال تأتي علماء شيعتنا القوامون بضعفاء محبينا و أهل ولايتنا يوم القيامة و الأنوار تسطع من تيجانهم على رأس كل واحد منهم تاج بهاء قد انبثت تلك الأنوار في عرصات القيامة و دورها مسيرة ثلاثمائة ألف سنة فشعاع تيجانهم ينبث فيها كلها فلا يبقى هناك يتيم قد كفلوه و من ظلمة الجهل أنقذوه و من حيرة التيه أخرجوه إلا تعلق بشعبة من أنوارهم فرفعتهم إلى العلو حتى يحاذي بهم فوق الجنان ثم ينزلهم على منازلهم المعدة في جوار أستاديهم و معلميهم و بحضرة أئمتهم الذين كانوا يدعون إليهم و لا يبقى ناصب من النواصب يصيبه من شعاع تلك التيجان إلا عميت عينه و صمت أذنه و أخرس لسانه و تحول عليه أشد من لهب النيران فيتحملهم حتى يدفعهم إلى الزبانية فتدعوهم إلى سواء الجحيم
و قال أبو محمد الحسن العسكري ع إن من محبي محمد و آل محمد ص مساكين مواساتهم أفضل من مساواة مساكين الفقراء و هم الذين سكنت جوارحهم و ضعفت قواهم عن مقابلة أعداء الله الذين يعيرونهم بدينهم و يسفهون أحلامهم ألا فمن قواهم بفقهه و علمه حتى أزال مسكنتهم ثم سلطهم على الأعداء الظاهرين النواصب و على الأعداء الباطنين إبليس و مردته حتى يهزموهم عن دين الله و يذودوهم عن أولياء آل رسول الله ص حول الله تعالى تلك المسكنة إلى شياطينهم فأعجزهم عن إضلالهم قضى الله تعالى بذلك قضاء حق على لسان رسول الله ص
بيان التيه بالكسر الضلال و التحول التنقل و ضمن معنى التسلط أي انتقل إليه متسلطا عليه أو معنى الاقتدار فيحملهم أي ذلك الشعاع أو شعبته فتدعوهم أي الزبانية أو الشعاع إلى سواء الجحيم أي وسطه و يسفهون أحلامهم أي ينسبون عقولهم إلى السفه قوله ع إلى شياطينهم أي شياطين هؤلاء العلماء الهادين
14- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد عن أبي محمد ع قال قال علي بن أبي طالب ع من قوى مسكينا في دينه ضعيفا في معرفته على ناصب مخالف فأفحمه لقنه الله يوم يدلى في قبره أن يقول الله ربي و محمد نبيي و علي وليي و الكعبة قبلتي و القرآن بهجتي و عدتي و المؤمنون إخواني فيقول الله أدليت بالحجة فوجبت لك أعالي درجات الجنة فعند ذلك يتحول عليه قبره أنزه رياض الجنة
إيضاح الإفحام الإسكات في الخصومة و الإدلاء الإرسال و البهجة بالفتح الحسن و السرور
15- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد عن أبي محمد ع قال قالت فاطمة ع و قد اختصم إليها امرأتان فتنازعتا في شيء من أمر الدين إحداهما معاندة و الأخرى مؤمنة ففتحت على المؤمنة حجتها فاستظهرت على المعاندة ففرحت فرحا شديدا فقالت فاطمة ع إن فرح الملائكة باستظهارك عليها أشد من فرحك و إن حزن الشيطان و مردته بحزنها أشد من حزنها و إن الله تعالى قال لملائكته أوجبوا لفاطمة بما فتحت على هذه المسكينة الأسيرة من الجنان ألف ألف ضعف مما كنت أعددت لها و اجعلوا هذه سنة في كل من يفتح على أسير مسكين فيغلب معاندا مثل ألف ألف ما كان معدا له من الجنان
16- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد عن أبي محمد ع قال قال الحسن بن علي بن أبي طالب ع و قد حمل إليه رجل هدية فقال له أيما أحب إليك أن أرد عليك بدلها عشرين ضعفا عشرين ألف درهم أو أفتح لك بابا من العلم تقهر فلان الناصبي في قريتك تنقذ به ضعفاء أهل قريتك إن أحسنت الاختيار جمعت لك الأمرين و إن أسأت الاختيار خيرتك لتأخذ أيهما شئت فقال يا ابن رسول الله فثوابي في قهري ذلك الناصب و استنقاذي لأولئك الضعفاء من يده قدره عشرون ألف درهم قال بل أكثر من الدنيا عشرين ألف ألف مرة فقال يا ابن رسول الله فكيف أختار الأدون بل أختار الأفضل الكلمة التي أقهر بها عدو الله و أذوده عن أولياء الله فقال الحسن بن علي ع قد أحسنت الاختيار و علمه الكلمة و أعطاه عشرين ألف درهم فذهب فأفحم الرجل فاتصل خبره به فقال له إذ حضرة يا عبد الله ما ربح أحد مثل ربحك و لا اكتسب أحد من الأوداء ما اكتسبت اكتسبت مودة الله أولا و مودة محمد ص و علي ثانيا و مودة الطيبين من آلهما ثالثا و مودة ملائكة الله رابعا و مودة إخوانك المؤمنين خامسا فاكتسبت بعدد كل مؤمن و كافر ما هو أفضل من الدنيا ألف مرة فهنيئا لك هنيئا
17- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال أبو محمد ع قال الحسين بن علي صلوات الله عليهما لرجل أيهما أحب إليك رجل يروم قتل مسكين قد ضعف أ تنقذه من يده أو ناصب يريد إضلال مسكين من ضعفاء شيعتنا تفتح عليه ما يمتنع به و يفحمه و يكسره بحجج الله تعالى قال بل إنقاذ هذا المسكين المؤمن من يد هذا الناصب إن الله تعالى يقول مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً أي و من أحياها و أرشدها من كفر إلى إيمان فكأنما أحيا الناس جميعا من قبل أن يقتلهم بسيوف الحديد
بيان إن الإحياء في الأول المراد به الهداية من الضلال و الإحياء ثانيا الإنجاء من القتل و قوله من قبل بكسر القاف و فتح الباء أي من جهة قتلهم بالسيوف و يحتمل فتح القاف و سكون الباء
18- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال أبو محمد ع قال علي بن الحسين ع لرجل أيهما أحب إليك صديق كلما رآك أعطاك بدرة دنانير أو صديق كلما رآك نصرك لمصيدة من مصائد الشيطان و عرفك ما تبطل به كيدهم و تخرق شبكتهم و تقطع حبائلهم قال بل صديق كلما رآني علمني كيف أخزي الشيطان عن نفسي فأدفع عني بلاءه قال فأيهما أحب إليك استنقاذك أسيرا مسكينا من أيدي الكافرين أو استنقاذك أسيرا مسكينا من أيدي الناصبين قال يا ابن رسول الله سل الله أن يوفقني للصواب في الجواب قال اللهم وفقه قال بل استنقاذي المسكين الأسير من يدي الناصب فإنه توفير الجنة عليه و إنقاذه من النار و ذلك توفير الروح عليه في الدنيا و دفع الظلم عنه فيها و الله يعوض هذا المظلوم بأضعاف ما لحقه من الظلم و ينتقم من الظالم بما هو عادل بحكمه قال وفقت لله أبوك أخذته من جوف صدري لم تخرم مما قاله رسول الله ص حرفا واحدا
و سئل الباقر محمد بن علي ع إنقاذ الأسير المؤمن من محبينا من يد الغاصب يريد أن يضله بفضل لسانه و بيانه أفضل أم إنقاذ الأسير من أيدي أهل الروم قال الباقر ع أخبرني أنت عمن رأى رجلا من خيار المؤمنين يغرق و عصفورة تغرق لا يقدر على تخليصهما بأيهما اشتغل فاته الآخر أيهما أفضل أن يخلصه قال الرجل من خيار المؤمنين قال ع فبعد ما سألت في الفضل أكثر من بعد ما بين هذين إن ذاك يوفر عليه دينه و جنان ربه و ينقذه من نيرانه و هذا المظلوم إلى الجنان يصير
بيان بما هو عادل بحكمه أي بانتقام هو تعالى عادل بسبب الحكم به أي لا يجور في الانتقام و قال في النهاية و في الحديث لله أبوك إذا أضيف الشيء إلى عظيم شريف اكتسى عظما و شرفا كما قيل بيت الله و ناقة الله فإذا وجد من الولد ما يحسن موقعه و يحمد قيل لله أبوك في معرض المدح و التعجب أي أبوك لله خالصا حيث أنجب بك و أتى بمثلك و قال و فيه ما خرمت من صلاة رسول الله ص شيئا أي ما تركت و منه الحديث لم أخرم منه حرفا أي لم أدع
19- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد عن أبي محمد ع قال قال جعفر بن محمد ع من كان همه في كسر النواصب عن المساكين من شيعتنا الموالين لنا أهل البيت يكسرهم عنهم و يكشف عن مخازيهم و يبين عوراتهم و يفخم أمر محمد و آله صلوات الله عليهم جعل الله همة أملاك الجنان في بناء قصوره و دوره يستعمل بكل حرف من حروف حججه على أعداء الله أكثر من عدد أهل الدنيا أملاكا قوة كل واحد تفضل عن حمل السماوات و الأرض فكم من بناء و كم من نعمة و كم من قصور لا يعرف قدرها إلا رب العالمين
20- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال أبو محمد ع قال موسى بن جعفر ع من أعان محبا لنا على عدو لنا فقواه و شجعه حتى يخرج الحق الدال على فضلنا بأحسن صورته و يخرج الباطل الذي يروم به أعداؤنا و دفع حقنا في أقبح صورة حتى ينبه الغافلين و يستبصر المتعلمون و يزداد في بصائرهم العالمون بعثه الله تعالى يوم القيامة في أعلى منازل الجنان و يقول يا عبدي الكاسر لأعدائي الناصر لأوليائي المصرح بتفضيل محمد خير أنبيائي و بتشريف علي أفضل أوليائي و يناوي من ناواهما و يسمي بأسمائهما و أسماء خلفائهما و يلقب بألقابهم فيقول ذلك و يبلغ الله جميع أهل العرصات فلا يبقى كافر و لا جبار و لا شيطان إلا صلى على هذا الكاسر لأعداء محمد ع و لعن الذين كانوا يناصبونه في الدنيا من النواصب لمحمد و علي صلوات الله عليهما
21- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد عن أبي محمد ع قال قال علي بن موسى الرضا ع أفضل ما يقدمه العالم من محبينا و موالينا أمامه ليوم فقره و فاقته و ذله و مسكنته أن يغيث في الدنيا مسكينا من محبينا من يد ناصب عدو لله و لرسوله يقوم من قبره و الملائكة صفوف من شفير قبره إلى موضع محله من جنان الله فيحملونه على أجنحتهم و يقولون طوباك طوباك يا دافع الكلاب عن الأبرار و يا أيها المتعصب للأئمة الأخيار
22- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال أبو محمد ع قال محمد بن علي الجواد ع إن حجج الله على دينه أعظم سلطانا يسلط الله بها على عباده فمن وفر منها حظه فلا يرين أن من منعه ذاك فقد فضله عليه و لو جعله في الذروة العليا من الشرف و المال و الجمال فإنه إن رأى ذلك فقد حقر عظيم نعم الله لديه و إن عدوا من أعدائنا النواصب يدفعه بما تعلمه من علومنا أهل البيت لأفضل له من كل مال لمن فضل عليه و لو تصدق بألف ضعفه
23- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ و بالإسناد إلى أبي محمد ع أنه قال لبعض تلامذته لما اجتمع قوم من الموالي و المحبين لآل رسول الله ص بحضرته و قالوا يا ابن رسول الله إن لنا جارا من النصاب يؤذينا و يحتج علينا في تفضيل الأول و الثاني و الثالث على أمير المؤمنين ع و يورد علينا حججا لا ندري كيف الجواب عنها و الخروج منها قال مر بهؤلاء إذا كانوا مجتمعين يتكلمون فتسمع عليهم فيستدعون منك الكلام فتكلم و أفحم صاحبهم و اكسر غرته و فل حده و لا تبق له باقية فذهب الرجل و حضر الموضع و حضروا و كلم الرجل فأفحمه و صيره لا يدري في السماء هو أو في الأرض قالوا فوقع علينا من الفرح و السرور ما لا يعلمه إلا الله تعالى و على الرجل و المتعصبين له من الحزن و الغم مثل ما لحقنا من السرور فلما رجعنا إلى الإمام قال لنا إن الذي في السماوات من الفرح و الطرب بكسر هذا العدو لله كان أكثر مما كان بحضرتكم و الذي كان بحضرة إبليس و عتاة مردته من الشياطين من الحزن و الغم أشد مما كان بحضرتهم و لقد صلى على هذا الكاسر له ملائكة السماء و الحجب و الكرسي و قابلها الله بالإجابة فأكرم إيابه و عظم ثوابه و لقد لعنت تلك الملائكة عدو الله المكسور و قابلها الله بالإجابة فشدد حسابه و أطال عذابه
بيان التسمع الاستماع و اكسر غرته أي غلبته و شوكته و الفل الكسر و الحد طرف السيف و غيره و من الرجل بأسه و شدته أي اكسر حدته و بأسه و لا تبق له باقية أي حجة باقية فأكرم إيابه أي رجوعه إلى الله عز و جل
24- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال أبو محمد الحسن العسكري ع إن رجلا جاء إلى علي بن الحسين ع برجل يزعم أنه قاتل أبيه فاعترف فأوجب عليه القصاص و سأله أن يعفو عنه ليعظم الله ثوابه فكأن نفسه لم تطب بذلك فقال علي بن الحسين ع للمدعي للدم الولي المستحق للقصاص إن كنت تذكر لهذا الرجل عليك فضلا فهب له هذه الجناية و اغفر له هذا الذنب قال يا ابن رسول الله له علي حق و لكن لم يبلغ أن أعفو عن قتل والدي قال فتريد ما ذا قال أريد القود فإن أراد لحقه على أن أصالحه على الدية صالحته و عفوت عنه فقال علي بن الحسين ع فما ذا حقه عليك قال يا ابن رسول الله لقنني توحيد الله و نبوة محمد رسول الله و إمامة علي و الأئمة ع فقال علي بن الحسين ع فهذا لا يفي بدم أبيك بلى و الله هذا يفي بدماء أهل الأرض كلهم من الأولين و الآخرين سوى الأنبياء و الأئمة ع إن قتلوا فإنه لا يفي بدمائهم شيء أن يقنع منه بالدية قال بلى قال علي بن الحسين للقاتل أ فتجعل لي ثواب تلقينك له حتى أبذل لك الدية فتنجو بها من القتل قال يا ابن رسول الله أنا محتاج إليها و أنت مستغن عنها فإن ذنوبي عظيمة و ذنبي إلى هذا المقتول أيضا بيني و بينه لا بيني و بين وليه هذا قال علي بن الحسين ع فتستسلم للقتل أحب إليك من نزولك عن هذا التلقين قال بلى يا ابن رسول الله فقال علي بن الحسين لولي المقتول يا عبد الله قابل بين ذنب هذا إليك و بين تطوله عليك قتل أباك حرمه لذة الدنيا و حرمك التمتع به فيها على أنك إن صبرت و سلمت فرفيقك أبوك في الجنان و لقنك الإيمان فأوجب لك به جنة الله الدائمة و أنقذك من عذابه الدائم فإحسانه إليك أضعاف أضعاف جنايته عليه فإما أن تعفو عنه جزاء على إحسانه إليك لأحدثكما بحديث من فضل رسول الله ص خير لك من الدنيا بما فيها و إما أن تأبى أن تعفو عنه حتى أبذل لك الدية لتصالحه عليها ثم أخبرته بالحديث دونك فلما يفوتك من ذلك الحديث خير من الدنيا بما فيها لو اعتبرت به فقال الفتى يا ابن رسول الله قد عفوت عنه بلا دية و لا شيء إلا ابتغاء وجه الله و لمسألتك في أمره فحدثنا يا ابن رسول الله بالحديث قال علي بن الحسين ع إن رسول الله ص لما بعث إلى الناس كافة بالحق بشيرا و نذيرا إلى آخر ما سيأتي في أبواب معجزاته ص
25- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد عن أبي محمد العسكري ع أنه اتصل به أن رجلا من فقهاء شيعته كلم بعض النصاب فأفحمه بحجته حتى أبان عن فضيحته فدخل على علي بن محمد ع و في صدر مجلسه دست عظيم منصوب و هو قاعد خارج الدست و بحضرته خلق من العلويين و بني هاشم فما زال يرفعه حتى أجلسه في ذلك الدست و أقبل عليه فاشتد ذلك على أولئك الأشراف فأما العلوية فأجلوه عن العتاب و أما الهاشميون فقال له شيخهم يا ابن رسول الله هكذا تؤثر عاميا على سادات بني هاشم من الطالبيين و العباسيين فقال ع إياكم و أن تكونوا من الذين قال الله تعالى أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَ هُمْ مُعْرِضُونَ أ ترضون بكتاب الله عز و جل حكما قالوا بلى قال أ ليس الله يقول يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ إلى قوله وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ فلم يرض للعالم المؤمن إلا أن يرفع على المؤمن غير العالم كما لم يرض للمؤمن إلا أن يرفع على من ليس بمؤمن أخبروني عنه قال يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ أو قال يرفع الله الذين أوتوا شرف النسب درجات أ و ليس قال الله هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ فكيف تنكرون رفعي لهذا لما رفعه الله إن كسر هذا لفلان الناصب بحجج الله التي علمه إياها لأفضل له من كل شرف في النسب فقال العباسي يا ابن رسول الله قد شرفت علينا و قصرتنا عمن ليس له نسب كنسبنا و ما زال منذ أول الإسلام يقدم الأفضل في الشرف على من دونه فيه فقال ع سبحان الله أ ليس العباس بايع لأبي بكر و هو تيمي و العباس هاشمي أ و ليس عبد الله بن العباس كان يخدم عمر بن الخطاب و هو هاشمي أبو الخلفاء و عمر عدوي و ما بال عمر أدخل البعداء من قريش في الشوري و لم يدخل العباس فإن كان رفعنا لمن ليس بهاشمي على هاشمي منكرا فأنكروا على العباس بيعته لأبي بكر و على عبد الله بن العباس خدمته لعمر بعد بيعته فإن كان ذلك جائزا فهذا جائز فكأنما ألقم الهاشمي حجرا
بيان قال الفيروزآبادي الدست من الثياب و الورق و صدر البيت معربات قوله ع لما رفعه الله بالتخفيف و التشديد
26- لي، ]الأمالي للصدوق[ جعفر بن محمد بن مسرور عن ابن عامر عن المعلى بن محمد البصري عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن عمر بن زياد عن مدرك بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ع قال إذا كان يوم القيامة جمع الله عز و جل الناس في صعيد واحد و وضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء
لي، ]الأمالي للصدوق[ و أنشدنا الشيخ الفقيه أبو جعفر لبعضهم
العالم العاقل ابن نفسه أغناه جنس علمه عن جنسهكم بين من تكرمه لغيره و بين من تكرمه لنفسه
-27 لي، ]الأمالي للصدوق[ علي بن أحمد عن الأسدي عن عبد العظيم الحسني عن علي بن محمد الهادي عن آبائه عن علي ع قال لما كلم الله موسى بن عمران ع قال موسى إلهي ما جزاء من دعا نفسا كافرة إلى الإسلام قال يا موسى آذن له في الشفاعة يوم القيامة لمن يريد
أقول سيجيء الخبر بتمامه
28- فس، ]تفسير القمي[ حدثنا أبو القاسم عن محمد بن عباس عن عبد الله بن موسى عن عبد العظيم الحسني عن عمر بن رشيد عن داود بن كثير عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ قال قل للذين مننا عليهم بمعرفتنا أن يعرفوا الذين لا يعلمون فإذا عرفوهم فقد غفروا لهم
29- ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن أبيه عن آبائه ع أن رسول الله ص قال ثلاثة يشفعون إلى الله يوم القيامة فيشفعهم الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء
بيان فيشفعهم على صيغة التفعيل أي يقبل شفاعتهم
30- ل، ]الخصال[ أبي عن علي عن أبيه عن ابن مرار عن يونس يرفعه إلى أبي عبد الله ع قال كان فيما أوصى به رسول الله ص عليا يا علي ثلاث من حقائق الإيمان الإنفاق من الإقتار و إنصاف الناس من نفسك و بذل العلم للمتعلم
بيان الإقتار التضيق في المعاش
31- ل، ]الخصال[ ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عبد الله عن ابن محبوب عن ابن صهيب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لا يجمع الله لمنافق و لا فاسق حسن السمت و الفقه و حسن الخلق أبدا
32- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عن رسول الله ص قال من حسن فقهه فله حسنة
بيان لعل المراد أن حصول الحسنة مشروط بحسن الفقه أو أن حسن الفقه في كل مسألة يوجب حسنة كاملة
-33 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال قلت لأبي عبد الله ع أنزل الله عز و جل مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ... فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً قال من أخرجها من ضلال إلى هدى فقد أحياها و من أخرجها من هدى إلى ضلال فقد و الله أماتها
34- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد
35- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد المجاشعي عن الصادق عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة وزن مداد العلماء بدماء الشهداء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء
36- ع، ]علل الشرائع[ العطار عن أبيه عن ابن عيسى عن يونس عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال إذا كان يوم القيامة بعث الله عز و جل العالم و العابد فإذا وقفا بين يدي الله عز و جل قيل للعابد انطلق إلى الجنة و قيل للعالم قف تشفع للناس بحسن تأديبك لهم
ير، ]بصائر الدرجات[ اليقطيني عن يونس عمن رواه مثله
37- ع، ]علل الشرائع[ أبو الحسن طاهر بن محمد بن يونس الفقيه عن محمد بن عثمان الهروي عن أحمد بن تميم عن محمد بن عبيدة عن محمد بن حميدة الرازي عن محمد بن عيسى عن عبد الله بن يزيد عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله ص يقول إن الله عز و جل يجمع العلماء يوم القيامة و يقول لهم لم أضع نوري و حكمتي في صدوركم إلا و أنا أريد بكم خير الدنيا و الآخرة اذهبوا فقد غفرت لكم على ما كان منكم
38- مع، ]معاني الأخبار[ الهمداني عن علي عن أبيه عن يحيى بن عمران عن يونس عن سعدان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال الم هو حرف من حروف اسم الله الأعظم المقطع في القرآن الذي يؤلفه النبي ص أو الإمام فإذا دعا به أجيب ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ قال بيان لشيعتنا الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ قال مما علمناهم يبثون و مما علمناهم من القرآن يتلون
39- ل، ]الخصال[ في الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع علموا صبيانكم ما ينفعهم الله به لا يغلب عليهم المرجئة برأيها
40- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران و محمد بن الحسين عن عمرو بن عاصم عن المفضل بن سالم عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن معلم الخير يستغفر له دواب الأرض و حيتان البحر و كل ذي روح في الهواء و جميع أهل السماء و الأرض و إن العالم و المتعلم في الأجر سواء يأتيان يوم القيامة كفرسي رهان يزدحمان
بيان أي كفرسي رهان يتسابق عليهما يزحم كل منهما صاحبه أي يجيء بجنبه و يضيق عليه
41- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن هاشم عن الحسين بن سيف عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله ع قال معلم الخير تستغفر له دواب الأرض و حيتان البحر و كل صغيرة و كبيرة في أرض الله و سمائه
ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى و ابن هاشم عن الحسين بن سيف مثله
42- ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين عن ابن أسباط عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع المؤمن العالم أعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله و إذا مات ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة
بيان الثلمة بالضم فرجة المكسور و المهدوم
43- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من علم خيرا فله بمثل أجر من عمل به قلت فإن علمه غيره يجري ذلك له قال إن علمه الناس كلهم جرى له قلت فإن مات قال و إن مات
ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد عن محمد البرقي عن ابن أبي عمير عن علي بن يقطين عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع مثله بيان قوله فإن علمه غيره أي المتعلم و يحتمل المعلم أيضا
44- ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن حماد الحارثي عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص يجيء الرجل يوم القيامة و له من الحسنات كالسحاب الركام أو كالجبال الرواسي فيقول يا رب أنى لي هذا و لم أعملها فيقول هذا علمك الذي علمته الناس يعمل به من بعدك
بيان الركام بالضم الضخم المتراكم بعضه فوق بعض
45- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد و ابن هاشم معا عن ابن أبي عمير عن ابن عميرة عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال عالم ينتفع بعلمه أفضل من عبادة سبعين ألف عابد
46- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن حماد بن عيسى عن القداح عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال قال رسول الله ص فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر
47- ير، ]بصائر الدرجات[ بهذا الإسناد عنه ع قال فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة
48- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن حسان عن أبي طاهر أحمد بن عيسى عن محمد بن وبد عن الدواوندي عن جعفر بن محمد ع قال يأتي صاحب العلم قدام العابد بربوة مسيرة خمسمائة عام
بيان الربوة مثلثة ما ارتفع من الأرض و لعل المراد أنه يأتي إلى مكان مرتفع هو محل استقرارهم و موضع شرفهم قبل العابد بخمسمائة عام أو ارتفاع الربوة خمسمائة عام أو أنهما يسيران في المحشر و العالم قدام العابد مرتفعا عليه قدر خمس مائة عام
49- ير، ]بصائر الدرجات[ عمر بن موسى عن هارون عن ابن زياد عن الصادق عن أبيه ع أن النبي ص قال إن فضل العالم على العابد كفضل الشمس على الكواكب و فضل العابد على غير العابد كفضل القمر على الكواكب
50- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن عيسى عن محمد البرقي عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال عالم أفضل من ألف عابد و من ألف زاهد
و قال ع عالم ينتفع بعلمه أفضل من عبادة سبعين ألف عابد
ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى مثله
51- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن عيسى عن البزنطي عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال ركعة يصليها الفقيه أفضل من سبعين ألف ركعة يصليها العابد
52- ثو، ]ثواب الأعمال[ العطار عن أبيه عن ابن عيسى عن محمد البرقي عمن رواه عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال قال أبو عبد الله ع لا يتكلم الرجل بكلمة حق يؤخذ بها إلا كان له مثل أجر من أخذ بها و لا يتكلم بكلمة ضلال يؤخذ بها إلا كان عليه مثل وزر من أخذ بها
53- سن، ]المحاسن[ أبي عن البزنطي عن أبان عن العلاء عن محمد عن أبي جعفر ع قال من علم باب هدى كان له أجر من عمل به و لا ينقص أولئك من أجورهم و من علم باب ضلال كان له وزر من عمل به و لا ينقص أولئك من أوزارهم
54- سن، ]المحاسن[ أبي عن القاسم بن محمد عن البطائني عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال لا تخاصموا الناس فإن الناس لو استطاعوا أن يحبونا لأحبونا
بيان لعل المراد النهي عن المجادلة و المخاصمة مع المخالفين إذا لم يؤثر فيهم و لا ينفع في هدايتهم و علل ذلك بأنهم بسوء اختيارهم بعدوا عن الحق بحيث يعسر عليهم قبول الحق كأنهم لا يستطيعونه أو صاروا بسوء اختيارهم غير مستطيعين و سيأتي الكلام فيه في كتاب العدل
55- سن، ]المحاسن[ أخي عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال قلت لأبي عبد الله ع إن لي أهل بيت و هم يسمعون مني أ فأدعوهم إلى هذا الأمر قال نعم إن الله يقول في كتابه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ المراد بها الأصنام أو حجارة الكبريت
56- سن، ]المحاسن[ عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال قلت له قول الله تبارك و تعالى مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً فقال من أخرجها من ضلال إلى هدى فقد أحياها و من أخرجها من هدى إلى ضلال فقد قتلها
شي، ]تفسير العياشي[ عن سماعة مثله
57- سن، ]المحاسن[ علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن فضيل قال قلت لأبي جعفر ع قول الله في كتابه وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً قال من حرق أو غرق قلت فمن أخرجها من ضلال إلى هدى فقال ذلك تأويلها الأعظم
58- سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن أبي خالد القماط عن حمران قال قلت لأبي عبد الله ع أسألك أصلحك الله قال نعم قال كنت على حال و أنا اليوم على حال أخرى كنت أدخل الأرض فأدعو الرجل و الاثنين و المرأة فينقذ الله من يشاء و أنا اليوم لا أدعو أحدا فقال و ما عليك أن تخلي بين الناس و بين ربهم فمن أراد الله أن يخرجه من ظلمة إلى نور أخرجه ثم قال و لا عليك إن آنست من أحد خيرا أن تنبذ إليه الشيء نبذا فقلت أخبرني عن قول الله وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً قال من حرق أو غرق أو غدر ثم سكت فقال تأويلها الأعظم أن دعاها فاستجابت له
شي، ]تفسير العياشي[ عن حمران مثله
59- شي، ]تفسير العياشي[ عن سعدان بن مسلم عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ قال كتاب علي لا ريب فيه هُدىً لِلْمُتَّقِينَ قال المتقون شيعتنا الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ و مما علمناهم يبثون
60- شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع في قوله تعالى وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً قال لم يقتلها أو أنجاها من غرق أو حرق أو أعظم من ذلك كله يخرجها من ضلالة إلى هدى
61- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال سألته عن قوله تعالى وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً قال من استخرجها من الكفر إلى الإيمان
62- سر، ]السرائر[ من كتاب المشيخة لابن محبوب عن الفضل عن أبي الحسن موسى ع قال قال لي أبلغ خيرا و قل خيرا و لا تكونن إمعة
مكسورة الألف مشددة الميم المفتوحة و العين غير المعجمة
قال و ما الإمعة قال لا تقولن أنا مع الناس و أنا كواحد من الناس إن رسول الله ص قال أيها الناس إنما هما نجدان نجد خير و نجد شر فما بال نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير
جا، ]المجالس للمفيد[ أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن أبي معروف عن ابن مهزيار عن ابن محبوب عن الفضل بن يونس مثله بيان قال في النهاية اغد عالما أو متعلما و لا تكن إمعة الإمعة بكسر الهمزة و تشديد الميم الذي لا رأي له فهو يتابع كل أحد على رأيه و الهاء فيه للمبالغة و يقال فيه إمع أيضا و لا يقال للمرأة إمعة و همزته أصلية لأنه لا يكون أفعل وصفا و قيل هو الذي يقول لكل أحد أنا معك و منه حديث ابن مسعود لا يكونن أحدكم إمعة قيل و ما الإمعة قال الذي يقول أنا مع الناس انتهى و النجد الطريق الواضح المرتفع و الحاصل أنه لا واسطة بين الحق و الباطل فالخروج عن الحق لمتابعة الناس ينتهي إلى الباطل
63- سر، ]السرائر[ من كتاب المشيخة عن أبي محمد عن الحارث بن المغيرة قال لقيني أبو عبد الله ع في بعض طرق المدينة ليلا فقال لي يا حارث فقلت نعم فقال أما لتحملن ذنوب سفهائكم على علمائكم ثم مضى قال ثم أتيته فاستأذنت عليه فقلت جعلت فداك لم قلت لتحملن ذنوب سفهائكم على علمائكم فقد دخلني من ذلك أمر عظيم فقال نعم ما يمنعكم إذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهونه مما يدخل به علينا الأذى و العيب عند الناس أن تأتوه فتؤنبوه و تعظوه و تقولوا له قولا بليغا فقلت له إذا لا يقبل منا و لا يطيعنا قال فقال فإذا فاهجروه عند ذلك و اجتنبوا مجالسته
64- سر، ]السرائر[ من كتاب عبد الله بن بكير عن الصادق عن أبيه ع قال قال رسول الله ص من دعي إلى ضلال لم يزل في سخط الله حتى يرجع منه
65- غو، ]غوالي اللئالي[ قال النبي ص إذا مات المؤمن انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له
66- و قال ص يا علي نوم العالم أفضل من ألف ركعة يصليها العابد يا علي لا فقر أشد من الجهل و لا عبادة مثل التفكر
67- و قال ص علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل
-68 جا، ]المجالس للمفيد[ أبو غالب أحمد بن محمد عن محمد بن سليمان الزراري عن محمد بن الحسين عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن خارجة بن مصعب عن محمد بن أبي عمير العبدي قال قال أمير المؤمنين ع ما أخذ الله ميثاقا من أهل الجهل بطلب تبيان العلم حتى أخذ ميثاقا من أهل العلم ببيان العلم للجهال لأن العلم قبل الجهل
بيان في الكافي كان قبل الجهل و هذا دليل على سبق أخذ العهد على العالم ببذل العلم على أخذ العهد على الجاهل بالتعلم أو بيان لصحته و المراد أن الله خلق الجاهل من العباد بعد وجود العالم كالقلم و اللوح و سائر الملائكة و كخليفة الله آدم بالنسبة إلى أولاده
69- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال الإمام ع قال علي بن الحسين ع في قوله تعالى وَ لَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ عباد الله هذا قصاص قتلكم لمن تقتلونه في الدنيا و تفنون روحه أ و لا أنبئكم بأعظم من هذا القتل و ما يوجب الله على قاتله ما هو أعظم من هذا القصاص قالوا بلى يا ابن رسول الله قال أعظم من هذا القتل أن تقتله قتلا لا ينجبر و لا يحيا بعده أبدا قالوا ما هو قال أن يضله عن نبوة محمد ص و عن ولاية علي بن أبي طالب ع و يسلك به غير سبيل الله و يغويه باتباع طريق أعداء علي ع و القول بإمامتهم و دفع علي ع عن حقه و جحد فضله فهذا هو القتل الذي هو تخليد هذا المقتول في نار جهنم فجزاء هذا القتل مثل ذلك الخلود في نار جهنم
70- ضه، ]روضة الواعظين[ قال النبي ص إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به أو صدقة تجري له أو ولد صالح يدعو له
71- ضه، ]روضة الواعظين[ قال النبي ص ساعة من عالم يتكئ على فراشه ينظر في عمله خير من عبادة العابد سبعين عاما
-72 و قال ص فضل العالم على العابد سبعين درجة بين كل درجتين حضر الفرس سبعين عاما و ذلك أن الشيطان يدع البدعة للناس فيبصرها العالم فينهى عنها و العابد مقبل على عبادته لا يتوجه لها و لا يعرفها
73- ضه، ]روضة الواعظين[ قال النبي ص أ لا أحدثكم عن أقوام ليسوا بأنبياء و لا شهداء يغبطهم يوم القيامة الأنبياء و الشهداء بمنازلهم من الله على منابر من نور فقيل من هم يا رسول الله قال هم الذين يحببون عباد الله إلى الله و يحببون عباد الله إلي قال يأمرونهم بما يحب الله و ينهونهم عما يكره الله فإذا أطاعوهم أحبهم الله
74- غو، ]غوالي اللئالي[ قال النبي ص إن الله لا ينتزع العلم انتزاعا و لكن ينتزعه بموت العلماء حتى إذا لم يبق منهم أحد اتخذ الناس رؤساء جهالا فأفتوا الناس بغير علم فضلوا و أضلوا
75- ختص، ]الإختصاص[ قال العالم ع من استن بسنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء و من استن بسنة سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء
76- نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من يشفع شفاعة حسنة أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو دل على خير أو أشار به فهو شريك و من أمر بسوء أو دل عليه أو أشار به فهو شريك
77- كنز الكراجكي، قال أمير المؤمنين ع لم يمت من ترك أفعالا تقتدى بها من الخير و من نشر حكمة ذكر بها
78- و منه، عن النبي ص قال أربع تلزم كل ذي حجى من أمتي قيل و ما هن يا رسول الله فقال استماع العلم و حفظه و العمل به و نشره
79- عدة، ]عدة الداعي[ عن النبي ص قال من الصدقة أن يتعلم الرجل العلم و يعلمه الناس
-80 و قال ص زكاة العلم تعليمه من لا يعلمه
81- و عن الصادق ع لكل شيء زكاة و زكاة العلم أن يعلمه أهله
82- و قال ص يا علي نوم العالم أفضل من عبادة العابد يا علي ركعتان يصليهما العالم أفضل من سبعين ركعة يصليها العابد
83- منية المريد، قال رسول الله ص رحم الله خلفائي فقيل يا رسول الله و من خلفاؤك قال الذين يحيون سنتي و يعلمونها عباد الله
84- و قال ص فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد
85- و قال ص إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر و البحر فإذا طمست أو شك أن تضل الهداة
86- و قال ص يقول الله عز و جل للعلماء يوم القيامة إني لم أجعل علمي و حكمي فيكم إلا و أنا أريد أن أغفر لكم على ما كان منكم و لا أبالي
87- و قال ص ما تصدق الناس بصدقة مثل علم ينشر
88- و قال ص ما أهدى المرء المسلم على أخيه هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده الله بها هدى و يرده عن ردى
89- و قال ص أفضل الصدقة أن يعلم المرء علما ثم يعلمه أخاه
90- و قال ص العالم و المتعلم شريكان في الأجر و لا خير في سائر الناس
91- و قال مقاتل بن سليمان وجدت في الإنجيل أن الله تعالى قال لعيسى ع عظم العلماء و اعرف فضلهم فإني فضلتهم على جميع خلقي إلا النبيين و المرسلين كفضل الشمس على الكواكب و كفضل الآخرة على الدنيا و كفضلي على كل شيء
92- كتاب جعفر بن محمد بن شريح عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفي عن أبي عبد الله ع قال دخل على أبي جعفر ع رجل فقال رحمك الله أحدث أهلي قال نعم أن الله يقول يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ و قال وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها