الآيات هود فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَ سَعِيدٌ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ إلى قوله تعالى وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها الآية المؤمنين أَ لَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَ كُنَّا قَوْماً ضالِّينَ الزمر وَ قالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَ لَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَ يُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَ لكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ التغابن هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ تفسير قال البيضاوي فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وجبت له النار بمقتضى الوعيد وَ سَعِيدٌ وجبت له الجنة بموجب الوعد. و قال الطبرسي رحمه الله غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا أي شقاوتنا و هي المضرة اللاحقة في العاقبة و السعادة المنفعة اللاحقة في العاقبة و المعنى استعلت علينا سيئاتنا التي أوجبت لنا الشقاوة. و قال الزمخشري قالوا بلى أتونا و تلوا علينا و لكن وجبت علينا كلمة الله بسوء أعمالنا كما قالوا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا فذكروا عملهم الموجب لكلمة العذاب و هو الكفر و الضلال
1- لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن علي عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن الكناني عن الصادق ع قال قال رسول الله ص الشقي من شقي في بطن أمه الخبر
2- ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عيسى عن القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال خرج رسول الله ص قابضا على شيئين في يده ففتح يده اليمنى ثم قال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب من الرحمن الرحيم في أهل الجنة بأعدادهم و أحسابهم و أنسابهم مجمل عليهم لا ينقص منهم أحد و لا يزاد فيهم أحد ثم فتح يده اليسرى فقال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب من الرحمن الرحيم في أهل النار بأعدادهم و أحسابهم و أنسابهم مجمل عليهم إلى يوم القيامة لا ينقص منهم أحد و لا يزاد فيهم أحد و قد يسلك بالسعداء طريق الأشقياء حتى يقال هم منهم هم هم ما أشبههم بهم ثم يدرك أحدهم سعادته قبل موته و لو بفواق ناقة و قد يسلك بالأشقياء طريق أهل السعادة حتى يقال هم منهم هم هم ما أشبههم بهم ثم يدرك أحدهم شقاه و لو قبل موته و لو بفواق ناقة فقال النبي ص العمل بخواتيمه العمل بخواتيمه العمل بخواتيمه
بيان قال الجزري في حديث القدر كتاب فيه أسماء أهل الجنة و أهل النار أجمل على آخرهم تقول أجملت الحساب إذا جمعت آحاده و كملت أفراده أي أحصوا فلا يزاد فيهم و لا ينقص و قال الفيروزآبادي الفواق كغراب ما بين الحلبتين من الوقت و يفتح أو ما بين فتح يدك و قبضها على الضرع
3- ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي قال سألت الرضا ع أن يدعو الله لامرأة من أهلنا بها حمل فقال قال أبو جعفر ع الدعاء ما لم يمض أربعة أشهر فقلت له إنما لها أقل من هذا فدعا لها ثم قال إن النطفة تكون في الرحم ثلاثين يوما و تكون علقة ثلاثين يوما و تكون مضغة ثلاثين يوما و تكون مخلقة و غير مخلقة ثلاثين يوما و إذا تمت الأربعة أشهر بعث الله تبارك و تعالى إليها ملكين خلاقين يصورانه و يكتبان رزقه و أجله شقيا أو سعيدا
بيان قال البيضاوي في قوله تعالى مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ مسواة لا نقص فيها و لا عيب و غير مسواة أو تامة و ساقطة أو مصورة و غير مصورة انتهى. أقول لعل المراد بالخبر أن في ثلاثين يوما بعد المضغة إما أن يبتدأ في تصويره بخلق عظامه أو يسقط أو إما أن يسوى بحيث لا يكون فيه عيب أو يجعل حيث يكون فيه عيب ثم اعلم أن هذا الخبر يمكن أن يكون تفسيرا لقوله ص الشقي من شقي في بطن أمه أي يكتب شقاوته و ما يؤول إليه أمره عليه في ذلك الوقت
4- ب، ]قرب الإسناد[ بالإسناد قال سمعت الرضا ع يقول جف القلم بحقيقة الكتاب من الله بالسعادة لمن آمن و اتقى و الشقاوة من الله تبارك و تعالى لمن كذب و عصى
5- ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن أبيه عن وهب بن وهب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي ع أنه قال حقيقة السعادة أن يختم الرجل عمله بالسعادة و حقيقة الشقاء أن يختم المرء عمله بالشقاء
6- ع، ]علل الشرائع[ المظفر العلوي عن جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن علي بن الحسن عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن علي بن عبد الله عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال تعتلج النطفتان في الرحم فأيتهما كانت أكثر جاءت تشبهها فإن كانت نطفة المرأة أكثر جاءت تشبه أخواله و إن كانت نطفة الرجل أكثر جاءت تشبه أعمامه و قال تحول النطفة في الرحم أربعين يوما فمن أراد أن يدعو الله عز و جل ففي تلك الأربعين قبل أن تخلق ثم يبعث الله عز و جل ملك الأرحام فيأخذها فيصعد بها إلى الله عز و جل فيقف منه ما شاء الله فيقول يا إلهي أ ذكر أم أنثى فيوحي الله عز و جل من ذلك ما يشاء و يكتب الملك ثم يقول إلهي أ شقي أم سعيد فيوحي الله عز و جل من ذلك ما يشاء و يكتب الملك فيقول اللهم كم رزقه و ما أجله ثم يكتبه و يكتب كل شيء يصيبه في الدنيا بين عينيه ثم يرجع به فيرده في الرحم فذلك قول الله عز و جل ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها
7- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ المفسر بإسناده إلى أبي محمد ع قال قال الرضا ع قيل لرسول الله ص يا رسول الله هلك فلان يعمل من الذنوب كيت و كيت فقال رسول الله ص بل قد نجا و لا يختم الله تعالى عمله إلا بالحسنى و سيمحو الله عنه السيئات و يبدلها له حسنات إنه كان مرة يمر في طريق عرض له مؤمن قد انكشف عورته و هو لا يشعر فسترها عليه و لم يخبره بها مخافة أن يخجل ثم إن ذلك المؤمن عرفه في مهواة فقال له أجزل الله لك الثواب و أكرم لك المآب و لا ناقشك الحساب فاستجاب الله له فيه فهذا العبد لا يختم له إلا بخير بدعاء ذلك المؤمن فاتصل قول رسول الله ص بهذا الرجل فتاب و أناب و أقبل إلى طاعة الله عز و جل فلم يأت عليه سبعة أيام حتى أغير على سرح المدينة فوجه رسول الله ص في أثرهم جماعة ذلك الرجل أحدهم فاستشهد فيهم
8- يد، ]التوحيد[ الدقاق عن الكليني عن علي بن محمد رفعه عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير قال كنت بين يدي أبي عبد الله ع جالسا و قد سأله سائل فقال جعلت فداك يا ابن رسول الله من أين لحق الشقاء أهل المعصية حتى حكم لهم في علمه بالعذاب على عملهم فقال أبو عبد الله ع أيها السائل علم الله عز و جل أن لا يقوم أحد من خلقه بحقه فلما علم بذلك وهب لأهل محبته القوة على معصيتهم لسبق علمه فيهم و لم يمنعهم إطاقة القبول منه لأن علمه أولى بحقيقة التصديق فوافقوا ما سبق لهم في علمه و إن قدروا أن يأتوا خلالا ينجيهم عن معصيته و هو معنى شاء ما شاء و هو سر
بيان هذا الخبر مأخوذ من الكافي و فيه تغييرات عجيبة تورث سوء الظن بالصدوق و إنه إنما فعل ذلك ليوافق مذهب أهل العدل و في الكافي هكذا أيها السائل حكم الله عز و جل لا يقوم أحد من خلقه بحقه فلما حكم بذلك وهب لأهل محبته القوة على معرفته و وضع عنهم ثقل العمل بحقيقة ما هم أهله و وهب لأهل المعصية القوة على معصيتهم لسبق علمه فيهم و منعهم إطاقة القبول منه فوافقوا ما سبق لهم في علمه و لم يقدروا أن يأتوا حالا تنجيهم من عذابه لأن علمه أولى بحقيقة التصديق و هو معنى شاء ما شاء و هو سره. قوله ع لا يقوم أحد أي تكاليفه تعالى شاقة لا يتيسر الإتيان بها إلا بهدايته تعالى أو كيفية حكم الله و قضائه في غاية الغموض لا تصل إليها عقول أكثر الخلق قوله ع و منعهم إطاقة القبول قيل هو مصدر مضاف إلى الفاعل أي منعوا أنفسهم إطاقة القبول و الظاهر أنه على صيغة الماضي أي منع الله منهم غاية الوسع و الطاقة بالألطاف و الهدايات التي يستحقها أهل الطاعة بنياتهم الحسنة لا أنه سلبهم القدرة على الفعل و الله يعلم
9- يد، ]التوحيد[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط عن البطائني عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا قال بأعمالهم شقوا
10- يد، ]التوحيد[ محمد بن أحمد العلوي عن ابن قتيبة عن الفضل عن ابن أبي عمير قال سألت أبا الحسن موسى بن جعفر ع عن معنى قول رسول الله ص الشقي من شقي في بطن أمه و السعيد من سعد في بطن أمه فقال الشقي من علم الله و هو في بطن أمه أنه سيعمل أعمال الأشقياء و السعيد من علم الله و هو في بطن أمه أنه سيعمل أعمال السعداء قلت له فما معنى قوله ص اعملوا فكل ميسر لما خلق له فقال إن الله عز و جل خلق الجن و الإنس ليعبدوه و لم يخلقهم ليعصوه و ذلك قوله عز و جل وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ فيسر كلا لما خلق له فالويل لمن استحب العمى على الهدى
11- يد، ]التوحيد[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن يزيد عن صفوان عن ابن حازم عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل خلق السعادة و الشقاوة قبل أن يخلق خلقه فمن علمه الله سعيدا لم يبغضه أبدا و إن عمل شرا أبغض عمله و لم يبغضه و إن علمه شقيا لم يحبه أبدا و إن عمل صالحا أحب عمله و أبغضه لما يصير إليه فإذا أحب الله شيئا لم يبغضه أبدا و إذا أبغض شيئا لم يحبه أبدا
سن، ]المحاسن[ أبي عن صفوان مثله بيان خلق السعادة و الشقاوة أي قدرهما بتقدير التكاليف الموجبة لهما قوله ع فمن علمه الله سعيدا في الكافي فمن خلقه الله أي قدره بأن علمه كذلك و أثبت حاله في اللوح أو خلقه حالكونه عالما بأنه سعيد
12- يد، ]التوحيد[ ابن الوليد عن الصفار و سعد معا عن أيوب بن نوح عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ قال يحول بينه و بين أن يعلم أن الباطل حق و قد قيل إن الله تعالى يحول بين المرء و قلبه بالموت و قال أبو عبد الله ع إن الله ينقل العبد من الشقاء إلى السعادة و لا ينقله من السعادة إلى الشقاء
13- ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن سيف عن أبيه عن أبي القاسم عن محمد بن عبد الله قال سمعت جعفر بن محمد يقول خطب رسول الله ص الناس ثم رفع يده اليمنى قابضا على كفه فقال أ تدرون ما في كفي قالوا الله و رسوله أعلم فقال فيها أسماء أهل الجنة و أسماء آبائهم و قبائلهم إلى يوم القيامة ثم رفع يده اليسرى فقال أيها الناس أ تدرون ما في يدي قالوا الله و رسوله أعلم فقال أسماء أهل النار و أسماء آبائهم و قبائلهم إلى يوم القيامة ثم قال حكم الله و عدل و حكم الله و عدل فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ
14- سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر عن الحلبي عن ابن مسكان عن ابن حازم قال قلت لأبي عبد الله ع أ يحب الله العبد ثم يبغضه أو يبغضه ثم يحبه فقال ما تزال تأتيني بشيء فقلت هذا ديني و به أخاصم الناس فإن نهيتني عنه تركته ثم قلت له هل أبغض الله محمدا ص على حال من الحالات فقال لو أبغضه على حال من الحالات لما ألطف له حتى أخرجه من حال إلى حال فجعله نبيا فقلت أ لم تجبني منذ سنين عن الشقاوة و السعادة أنهما كانا قبل أن يخلق الله الخلق قال بلى و أنا الساعة أقوله قلت فأخبرني عن السعيد هل أبغضه الله على حال من الحالات فقال لو أبغضه على حال من الحالات لما ألطف له حتى يخرجه من حال إلى حال فيجعله سعيدا قلت فأخبرني عن الشقي هل أحبه الله على حال من الحالات فقال لو أحبه على حال من الحالات ما تركه شقيا و لاستنقذه من الشقاء إلى السعادة قلت فهل يبغض الله العبد ثم يحبه أو يحبه ثم يبغضه فقال لا
15- سن، ]المحاسن[ النضر عن يحيى الحلبي عن معلى أبي عثمان عن علي بن حنظلة عن أبي عبد الله ع قال اختصم رجلان بالمدينة قدري و رجل من أهل مكة فجعلا أبا عبد الله ع بينهما فأتياه فذكرا كلامهما فقال إن شئتما أخبرتكما بقول رسول الله ص فقالا قد شئنا فقال قام رسول الله ص فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال كتاب كتبه الله بيمينه و كلتا يديه يمين فيه أسماء أهل الجنة بأسمائهم و أسماء آبائهم و عشائرهم و يجمل عليهم لا يزيد فيهم رجلا و لا ينقص منهم رجلا و قد يسلك بالسعيد في طريق الأشقياء حتى يقول الناس كان منهم ما أشبهه بهم بل هو منهم ثم تداركه السعادة و قد يسلك بالشقي طريق السعداء حتى يقول الناس ما أشبهه بهم بل هو منهم ثم يتداركه الشقاء من كتبه الله سعيدا و لو لم يبق من الدنيا إلا فواق ناقة ختم الله له بالسعادة
يد، ]التوحيد[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن النضر عن الحلبي عن معلى أبي عثمان عن ابن حنظلة عن أبي عبد الله ع قال يسلك بالسعيد طريق الأشقياء إلى آخر الخبر
16- سن، ]المحاسن[ ابن فضال عن مثنى الحناط عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع قال إن الله خلق قوما لحبنا و خلق قوما لبغضنا فلو أن الذين خلقهم لحبنا خرجوا من هذا الأمر إلى غيره لأعادهم إليه و إن رغمت آنافهم و خلق قوما لبغضنا فلا يحبوننا أبدا
17- سن، ]المحاسن[ الوشاء عن مثنى عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله خلق خلقه فخلق خلقا لحبنا لو أن أحدا خرج من هذا الرأي لرده الله إليه و إن رغم أنفه و خلق قوما لبغضنا فلا يحبوننا أبدا
18- سن، ]المحاسن[ ابن محبوب و علي بن الحكم عن معاوية بن وهب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن مما أوحى الله إلى موسى و أنزل في التوراة إني أنا الله لا إله إلا أنا خلقت الخلق و خلقت الخير و أجريته على يدي من أحب فطوبى لمن أجريته على يديه و أنا الله لا إله إلا أنا خلقت الخلق و خلقت الشر و أجريته على يدي من أريد فويل لمن أجريته على يديه
19- سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن محمد بن حكيم عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن في بعض ما أنزل الله في كتبه إني أنا الله لا إله إلا أنا خلقت الخير و خلقت الشر فطوبى لمن أجريت على يديه الخير و ويل لمن أجريت على يديه الشر و ويل لمن قال كيف ذا و كيف ذا
20- سن، ]المحاسن[ محمد بن سنان عن حسين بن أبي عبيد و عمرو الأفرق الخياط و عبد الله بن مسكان كلهم عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر ع قال إن الله يقول أنا إله لا إله إلا أنا خالق الخير و الشر و هما خلقان من خلقي فطوبى لمن قدرت له الخير و ويل لمن قدرت له الشر و ويل لمن قال كيف ذا
-21 سن، ]المحاسن[ الحسن بن علي عن داود بن سليمان الجمال قال سمعت أبا عبد الله ع و ذكر عنده القدر و كلام الاستطاعة فقال هذا كلام خبيث أنا على دين آبائي لا أرجع عنه القدر حلوه و مره من الله و الخير و الشر كله من الله
22- سن، ]المحاسن[ أبو شعيب المحاملي عن أبي سليمان الحمار عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن شيء من الاستطاعة فقال يا أبا محمد الخير و الشر حلوه و مره و صغيره و كثيره من الله
بيان المراد بخلق الخير و الشر إما تقديرهما كما مر أو المراد خلق الآلات و الأسباب التي بها يتيسر فعل الخير و فعل الشر كما أنه تعالى خلق الخمر و خلق في الناس القدرة على شربها أو كناية عن أنهما إنما يحصلان بتوفيقه و خذلانه فكأنه خلقهما أو المراد بالخير و الشر النعم و البلايا أو المراد بخلقهما خلق من يعلم أنه يكون باختياره مختارا للخير و مختارا للشر و الله يعلم
23- سن، ]المحاسن[ البزنطي عن حماد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال من زعم أن الله يأمر بالفحشاء فقد كذب على الله و من زعم أن الخير و الشر إليه فقد كذب على الله
شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير مثله