الآيات الرعد قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ المؤمنين فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ الزمر اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ
1- يد، ]التوحيد[ في خبر الفتح بن يزيد الجرجاني قلت لأبي الحسن ع هل غير الخالق الجليل خالق قال إن الله تبارك و تعالى يقول فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ فقد أخبر أن في عباده خالقين و غير خالقين منهم عيسى صلى الله عليه خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله فنفخ فيه فصار طائرا بإذن الله و السامري خلق لهم عجلا جسدا له خوار
بيان لا ريب في أن خالق الأجسام ليس إلا الله تعالى و أما الأعراض فذهبت الأشاعرة إلى أنها جميعا مخلوقة لله تعالى و ذهبت الإمامية و المعتزلة إلى أن أفعال العباد و حركاتهم واقعة بقدرتهم و اختيارهم فهم خالقون لها. و ما في الآيات من أنه تعالى خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ و أمثالها فإما مخصص بما سوى أفعال العباد أو مؤول بأن المعنى أنه خالق كل شيء إما بلا واسطة أو بواسطة مخلوقاته و أما خلق عيسى ع فذهب الأكثر إلى أن المراد به التقدير و التصوير و يظهر من الخبر أن تكون الهيئة العارضة للطير من فعله على نبينا و آله و عليه السلام و مخلوقا له و لا استبعاد فيه و إن أمكن أن يكون نسبة الخلق إليه لكونه معدا لفيضان الهيئة و الصورة كما تقوله الحكماء و كذا السامري و سيأتي تمام القول في ذلك في كتاب العدل إن شاء الله تعالى
2- يد، ]التوحيد[ أبي عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن سهل بن زياد عن أحمد بن بشر عن محمد بن جمهور العمي عن محمد بن الفضيل بن يسار عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال في الربوبية العظمى و الإلهية الكبرى لا يكون الشيء لا من شيء إلا الله و لا ينقل الشيء من جوهريته إلى جوهر آخر إلا الله و لا ينقل الشيء من الوجود إلى العدم إلا الله
بيان أي في علم الربوبية و الإلهية و الكلام فيه كالكلام فيما سبق و ذهب بعض الحكماء إلى أن المؤثر في عالم الوجود ليس إلا الرب تعالى و أما غيره فإنما هم شرائط معدة لإفاضته قال بهمنيار في التحصيل فإن سألت الحق فلا يصح أن يكون علة الوجود إلا ما هو بريء من كل وجه عن معنى ما بالقوة و هذا هو صفة الأول لا غير انتهى و قد بيناه ما هو الحق عند الفرقة المحقة سابقا
3- يد، ]التوحيد[ ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن أبيه عن النضر عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن زرارة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله تبارك و تعالى خلو من خلقه و خلقه خلو منه و كل ما وقع عليه اسم شيء ما خلا الله عز و جل فهو مخلوق و اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ تبارك الذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
يد، ]التوحيد[ حمزة بن محمد العلوي عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن عطية عن خيثمة عن أبي جعفر ع مثله إلى قوله خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ
4- يد، ]التوحيد[ ماجيلويه عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي المغراء رفعه عن أبي جعفر ع قال إن الله تبارك و تعالى خلو من خلقه و خلقه خلو منه و كل ما وقع عليه اسم شيء فهو مخلوق ما خلا الله عز و جل
-5 ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن أبي العلاء عن أبي خالد الصيقل عن أبي جعفر ع قال إن الله عز و جل فوض الأمر إلى ملك من الملائكة فخلق سبع سماوات و سبع أرضين و أشياء فلما رأى الأشياء قد انقادت له قال من مثلي فأرسل الله عز و جل نويرة من نار قلت و ما نويرة من نار قال نار بمثل أنملة قال فاستقبلها بجميع ما خلق فتحللت لذلك حتى وصلت إليه لما أن دخله العجب
بيان لعل المراد بخلق الملك أن الله تعالى خلقها عند إرادة الملك كما سنحقق في المعجزة