الآيات الكهف قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ وَ لا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً
1- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو المفضل الشيباني عن أحمد بن محمد بن عيسى بن العباد عن محمد بن عبد الجبار السدوسي عن علي بن الحسين بن عون بن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي قال حدثني أبي عن أبيه عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه أبي الأسود أن رجلا سأل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع عن سؤال فبادر فدخل منزله ثم خرج فقال أين السائل فقال الرجل ها أنا يا أمير المؤمنين قال ما مسألتك قال كيت و كيت فأجابه عن سؤاله فقيل يا أمير المؤمنين كنا عهدناك إذا سئلت عن المسألة كنت فيها كالسكة المحماة جوابا فما بالك أبطأت اليوم عن جواب هذا الرجل حتى دخلت الحجرة ثم خرجت فأجبته فقال كنت حاقنا و لا رأي لثلاثة لا رأي لحاقن و لا حازق ثم أنشأ يقول
إذا المشكلات تصدين لي كشفت حقائقها بالنظرو إن برقت في مخيل الصواب عمياء لا يجتليها البصرمقنعة بغيوب الأمور وضعت عليها صحيح النظرلسانا كشقشقة الأرحبي أو كالحسام البتار الذكرو قلبا إذا استنطقته الهموم أربى عليها بواهي الدررو لست بإمعة في الرجال أسائل هذا و ذا ما الخبرو لكنني مدرب الأصغرين أبين مع ما مضى ما غبر
بيان قال الفيروزآبادي كيت و كيت و يكسر آخرهما أي كذا و كذا و التاء فيهما هاء في الأصل و السكة المسمار و المراد هنا الحديدة التي يكوى بها و هذا كالمثل في السرعة في الأمر أي كالحديدة التي حميت في النار كيف يسرع في النفوذ في الوبر عند الكي كذلك كنت تسرع في الجواب و سيأتي في الأخبار كالمسمار المحمرة في الوبر قوله ع لا رأي لثلاثة الظاهر أنه سقط أحد الثلاثة من النساخ و هو الحاقب قال الجزري فيه لا رأي لحازق الحازق الذي ضاق عليه خفه فخرق رجله أي عصرها و ضغطها و هو فاعل بمعنى مفعول و منه الحديث الآخر لا يصلي و هو حاقن أو حاقب أو حازق و قال في حقب فيه لا رأي لحاقب و لا لحاقن الحاقب الذي احتاج إلى الخلاء فلم يتبرز فانحصر غائطه و قال في حقن فيه لا رأي لحاقن هو الذي حبس بوله كالحاقب للغائط انتهى و يحتمل أن يكون المراد بالحاقن هنا حابس الأخبثين فهو في موضع اثنين منهما و يقال تصدى له أي تعرض. و قوله إن برقت أي تلألأت و ظهرت في مخيل الصواب أي في محل تخيل الأمر الحق أو التفكر في تحصيل الصواب من الرأي و عمياء فاعل برقت و هي المسألة المشتبهة التي يشكل استعلامها يقال عمي عليه الأمر إذا التبس و يقال اجتليت العروس إذا نظرت إليها مجلوة و المراد بالبصر بصر القلب و قوله مقنعة صفة أخرى لعمياء أو حال عنها أي مستورة بالأمور المغيبة المستورة عن عقول الخلق و قال الجزري في حديث علي ع إن كثيرا من الخطب من شقاشق الشيطان الشقشقة الجلدة الحمراء التي يخرجها الجمل العربي من جوفه ينفخ فيها فتظهر من شدقه و لا يكون إلا للعربي كذا قال الهروي و فيه نظر شبه الفصيح المنطيق بالفحل الهادر و لسانه بشقشقته ثم قال و منه حديث علي ع في خطبة له تلك شقشقة هدرت ثم قرت و يروى له شعر فيه لسانا كشقشقة الأرحبي أو كالحسام اليمان الذكر انتهى فقوله ع لسانا لعله مفعول فعل محذوف أي أظهر أو أخرج أو أعطيت و يحتمل عطفها على صحيح الفكر فحذف العاطف للضرورة و قال الفيروزآبادي بنو رحب محركة بطن من همدان و أرحب قبيلة منهم أو محل أو مكان و منه النجائب الأرحبيات انتهى فشبه ع لسانه بشقشقة الفحل الأرحبي النجيب و في النهاية كالحسام اليمان أي السيف اليمني فإن سيوف اليمن كانت مشهورة بالجودة و في المنقول عنه البتار قال الفيروزآبادي البتر القطع أو مستأصلا و سيف باتر و بتار و بتار كغراب و قال الذكر أيبس الحديد و أجوده و هو أذكر منه أحد و المذكر من السيف ذو الماء فتارة أخرى شبه ع لسانه بالسيف القاطع الأصيل الحديد الذي هو في غاية الجودة و قوله ع أربى أي زاد و ضاعف عليها أي كائنا على الهموم بواهي الدرر جمع باهية من البهاء بمعنى الحسن أي الدرر الحسنة و هي مفعول أربى و فاعله الضمير الراجع إلى القلب. و قوله مدرب الأصغرين في بعض النسخ بالذال المعجمة يقال في لسانه ذرابة أي حدة و في بعضها بالدال المهملة قال الفيروزآبادي المدرب كمعظم المنجذ المجرب و الذربة بالضم عادة و جرأة على الأمر و قال الأصغران القلب و اللسان و في بعض النسخ أقيس بما قد مضى ما غبر
2- غو، ]غوالي اللئالي[ ل، ]الخصال[ ف، ]تحف العقول[ في خبر الحقوق عن زين العابدين ع قال و أما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله عز و جل إنما جعلك قيما لهم فيما آتاك من العلم و فتح لك من خزائنه فإن أحسنت في تعليم الناس و لم تخرق بهم و لم تضجر عليهم زادك الله من فضله و إن أنت منعت الناس علمك و خرقت بهم عند طلبهم العلم كان حقا على الله عز و جل أن يسلبك العلم و بهاءه و يسقط من القلوب محلك
بيان الخرق ترك الرفق و الغلظة و السفاهة و الضجر التبرم و ضيق القلب عن كثرة السؤال
3- أقول وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبائي رحمه الله نقلا من خط الشهيد قدس سره عن يوسف بن جابر عن أبي جعفر الباقر ع قال لعن رسول الله ص من نظر إلى فرج امرأة لا تحل له و رجلا خان أخاه في امرأته و رجلا احتاج الناس إليه ليفقههم فسألهم الرشوة
4- الدرة الباهرة، قال الصادق ع من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع و المعارضة قبل أن يفهم و الحكم بما لا يعلم
5- منية المريد، عن محمد بن سنان رفعه قال قال عيسى ابن مريم ع يا معشر الحواريين لي إليكم حاجة فاقضوها لي قالوا قضيت حاجتك يا روح الله فقام فغسل أقدامهم فقالوا كنا نحن أحق بهذا يا روح الله فقال إن أحق الناس بالخدمة العالم إنما تواضعت هكذا لكيما تتواضعوا بعدي في الناس كتواضعي لكم ثم قال عيسى ع بالتواضع تعمر الحكمة لا بالتكبر كذلك في السهل ينبت الزرع لا في الجبل
6- و عن أبي عبد الله ع في هذه الآية وَ لا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ قال ليكن الناس عندك في العلم سواء
7- و عن النبي ص لينوا لمن تعلمون و لمن تتعلمون منه
8- و قال رسول الله ص لأصحابه إن الناس لكم تبع و إن رجالا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا
9- و قال رحمه الله يدعو عند خروجه مريدا للدرس بالدعاء المروي عن النبي ص اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل و أزل أو أزل و أظلم أو أظلم و أجهل أو يجهل علي عز جارك و تقدست أسماؤك و جل ثناؤك و لا إله غيرك ثم يقول بسم الله حسبي الله توكلت على الله و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم ثبت جناني و أدر الحق على لساني
10- و قال ناقلا عن بعض العلماء يقول قبل الدرس اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي اللهم انفعني بما علمتني و علمني ما ينفعني و زدني علما و الحمد لله على كل حال اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع و من قلب لا يخشع و من نفس لا تشبع و من دعاء لا تسمع
11- و روي أن من اجتمع مع جماعة و دعا يكون من دعائه اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا و بين معصيتك و من طاعتك ما تبلغنا به جنتك و من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا بأسماعنا و أبصارنا و قوتنا ما أحييتنا و اجعلها الوارث منا و اجعل ثأرنا على من ظلمنا و انصرنا على من عادانا و لا تجعل مصيبتنا في ديننا و لا تجعل دنيانا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا و لا تسلط علينا من لا يرحمنا
12- و روي عن النبي ص أن الله يحب الصوت الخفيض و يبغض الصوت الرفيع
13- و روي أن النبي ص كان إذا فرغ من حديثه و أراد أن يقوم من مجلسه يقول اللهم اغفر لنا ما أخطأنا و ما تعمدنا و ما أسررنا و ما أعلنا و ما أنت أعلم به منا أنت المقدم و أنت المؤخر لا إله إلا أنت و يقول إذا قام من مجلسه سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ رواه جماعة من فعل النبي ص
14- و في بعض الروايات أن الثلاث آيات كفارة المجلس
15- و روي أن أنصاريا جاء إلى النبي ص يسأله و جاء رجل من ثقيف فقال رسول الله ص يا أخا ثقيف إن الأنصاري قد سبقك بالمسألة فاجلس كيما نبدأ بحاجة الأنصاري قبل حاجتك