1- مع، ]معاني الأخبار[ لي، ]الأمالي للصدوق[ الحافظ عن أحمد بن عبد الله الثقفي عن عيسى بن محمد الكاتب عن المدائني عن غياث بن إبراهيم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال علي بن أبي طالب ع عقول النساء في جمالهن و جمال الرجال في عقولهم
بيان الجمال الحسن في الخلق و الخلق و قوله ع عقول النساء في جمالهن لعل المراد أنه لا ينبغي أن ينظر إلى عقلهن لندرته بل ينبغي أن يكتفى بجمالهن أو المراد أن عقلهن غالبا لازم لجمالهن و الأول أظهر
2- لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن أبيه عن سهل عن محمد بن عيسى عن البزنطي عن جميل عن الصادق جعفر بن محمد ع قال كان أمير المؤمنين ع يقول أصل الإنسان لبه و عقله دينه و مروته حيث يجعل نفسه و الأيام دول و الناس إلى آدم شرع سواء
بيان اللب بضم اللام خالص كل شيء و العقل و المراد هنا الثاني أي تفاضل أفراد الإنسان في شرافة أصلهم إنما هو بعقولهم لا بأنسابهم و أحسابهم ثم بين ع أن العقل الذي هو منشأ الشرافة إنما يظهر باختياره الحق من الأديان و بتكميل دينه بمكملات الإيمان و المروءة مهموزا بضم الميم و الراء الإنسانية مشتق من المرء و قد يخفف بالقلب و الإدغام و الظاهر أن المراد أن إنسانية المرء و كماله و نقصه فيها إنما يعرف بما يجعل نفسه فيه و يرضاه لنفسه من الأشغال و الأعمال و الدرجات الرفيعة و المنازل الخسيسة فكم بين من لا يرضى لنفسه إلا كمال درجة العلم و الطاعة و القرب و الوصال و بين من يرتضي أن يكون مضحكة للئام لأكلة و لقمة و لا يرى لنفسه شرفا و منزلة سوى ذلك. و يحتمل أن يكون المراد التزوج بالأكفاء كما
قال الصادق ع لداود الكرخي حين أراد التزويج انظر أين تضع نفسك
و التعميم أظهر. و الدول مثلثة الدال جمع دولة بالضم و الفتح و هما بمعنى انقلاب الزمان و انتقال المال أو العزة من شخص إلى آخر و بالضم الغلبة في الحروب و المعنى أن ملك الدنيا و ملكها و عزها تكون يوما لقوم و يوما لآخرين و الناس إلى آدم شرع بسكون الراء و قد يحرك أي سواء في النسب و كلهم ولد آدم فهذه الأمور المنتقلة الفانية لا تصير مناطا للشرف بل الشرف بالأمور الواقعية الدائمة الباقية في النشأتين و الأخيرتان مؤكدتان للأوليين
3- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن أبيه عن ابن هاشم عن ابن مرار عن يونس عن ابن سنان عن الصادق جعفر بن محمد ع قال خمس من لم يكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع قيل و ما هن يا ابن رسول الله قال الدين و العقل و الحياء و حسن الخلق و حسن الأدب و خمس من لم يكن فيه لم يتهنأ العيش الصحة و الأمن و الغنى و القناعة و الأنيس الموافق
4- ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن يزيد عن إسماعيل بن قتيبة البصري عن أبي خالد العجمي عن أبي عبد الله ع قال خمس من لم يكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع الدين و العقل و الأدب و الحرية و حسن الخلق
سن، ]المحاسن[ ابن يزيد مثله و فيه و الجود مكان الحرية بيان حسن الأدب إجراء الأمور على قانون الشرع و العقل في خدمة الحق و معاملة الخلق و الغنى عدم الحاجة إلى الخلق و هو غنى النفس فإنه الكمال لا الغنى بالمال و الحرية تحتمل المعنى الظاهر فإنها كمال في الدنيا و ضدها غالبا يكون مانعا عن تحصيل الكمالات الأخروية و يحتمل أن يكون المراد بها الانعتاق عن عبودية الشهوات النفسانية و الانطلاق عن أسر الوساوس الشيطانية و الله يعلم
5- لي، ]الأمالي للصدوق[ لا جمال أزين من العقل
رواه في خطبة طويلة عن أمير المؤمنين ع سيجيء تمامها في باب خطبه ع
6- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد بن عبد الله عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر عن محمد بن سليمان عن أبيه قال قلت لأبي عبد الله الصادق ع فلان من عبادته و دينه و فضله كذا و كذا قال فقال كيف عقله فقلت لا أدري فقال إن الثواب على قدر العقل إن رجلا من بني إسرائيل كان يعبد الله عز و جل في جزيرة من جزائر البحر خضراء نضرة كثيرة الشجر طاهرة الماء و إن ملكا من الملائكة مر به فقال يا رب أرني ثواب عبدك هذا فأراه الله عز و جل ذلك فاستقله الملك فأوحى الله عز و جل إليه أن اصحبه فأتاه الملك في صورة إنسي فقال له من أنت قال أنا رجل عابد بلغنا مكانك و عبادتك بهذا المكان فجئت لأعبد معك فكان معه يومه ذلك فلما أصبح قال له الملك إن مكانك لنزهة قال ليت لربنا بهيمة فلو كان لربنا حمار لرعيناه في هذا الموضع فإن هذا الحشيش يضيع فقال له الملك و ما لربك حمار فقال لو كان له حمار ما كان يضيع مثل هذا الحشيش فأوحى الله عز و جل إلى الملك إنما أثيبه على قدر عقله
-7 و قال الصادق ع ما كلم رسول الله ص العباد بكنه عقله قط قال و قال رسول الله ص إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم
بيان الظاهر أن قوله و قال الصادق ع إلى آخر الخبر خبر مرسل كما يظهر من الكافي قوله من عبادته بيان لقوله كذا و كذا و كذا خبر لقوله فلان و يحتمل أن يكون متعلقا بمقدر أي فذكرت من عبادته و أن يكون متعلقا بما عبر عنه بكذا و كذا كقوله فاضل كامل فكلمة من بمعنى في أو للسببية و النضارة الحسن و الطهارة هنا بمعناه اللغوي أي الصفاء و اللطافة. و في بعض نسخ الكافي بالظاء المعجمة أي كان جاريا على وجه الأرض و النزاهة البعد عما يوجب القبح و الفساد و الأظهر لنزه كما في الكافي و لعله بتأويل البقعة و العرصة و مثلهما. و في الخبر إشكال من حيث إن ظاهره كون العابد قائلا بالجسم و هو ينافي استحقاقه للثواب مطلقا و ظاهر الخبر كونه مع هذه العقيدة الفاسدة مستحقا للثواب لقلة عقله و بلاهته و يمكن أن يكون اللام في قوله لربنا بهيمة للملك لا للانتفاع و يكون مراده تمني أن يكون في هذا المكان بهيمة من بهائم الرب لئلا يضيع الحشيش فيكون نقصان عقله باعتبار عدم معرفته بفوائد مصنوعات الله تعالى بأنها غير مقصورة على أكل البهيمة لكن يأبى عنه جواب الملك إلا أن يكون لدفع ما يوهم كلامه أو يكون استفهاما إنكاريا أي خلق الله تعالى بهائم كثيرا ينتفعون بحشيش الأرض و هذه إحدى منافع خلق الحشيش و قد ترتبت بقدر المصلحة و لا يلزم أن يكون في هذا المكان حمار بل يكفي وجودك و انتفاعك. و يحتمل أن يكون اللام للاختصاص لا على محض المالكية بأن يكون لهذه البهيمة اختصاص بالرب تعالى كاختصاص بيته به تعالى مع عدم حاجته إليه و يكون جواب الملك أنه لا فائدة في مثل هذا الخلق حتى يخلق الله تعالى حمارا و ينسبه إلى مقدس جنابه تعالى كما في البيت فإن فيه حكما كثيرة. و على التقادير لا بد إما من ارتكاب تكلف تام في الكلام أو التزام فساد بعض الأصول المقررة في الكلام و الله يعلم
8- ل، ]الخصال[ لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن البرقي عن أبيه عن جده عن عمرو بن عثمان عن أبي جميلة عن ابن طريف عن ابن نباتة عن علي بن أبي طالب ع قال هبط جبرئيل على آدم ع فقال يا آدم إني أمرت أن أخيرك واحدة من ثلاث فاختر واحدة و دع اثنتين فقال له آدم و ما الثلاث يا جبرئيل فقال العقل و الحياء و الدين قال آدم فإني قد اخترت العقل فقال جبرئيل للحياء و الدين انصرفا و دعاه فقالا له يا جبرئيل إنا أمرنا أن نكون مع العقل حيثما كان قال فشأنكما و عرج
سن، ]المحاسن[ عمرو بن عثمان مثله بيان الشأن بالهمز الأمر و الحال أي الزما شأنكما أو شأنكما معكما و لعل الغرض كان تنبيه آدم ع و أولاده بعظمة نعمة العقل و قيل الكلام مبني على الاستعارة التمثيلية و يمكن أن يكون جبرئيل ع أتى بثلاث صور مكان كل من الخصال صورة تناسبها فإن لكل من الأعراض و المعقولات صورة تناسبه من الأجسام و المحسوسات و بها تتمثل في المنام بل في الآخرة و الله يعلم
9- ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن أبي عبد الله ع قال لم يقسم بين العباد أقل من خمس اليقين و القنوع و الصبر و الشكر و الذي يكمل به هذا كله العقل
سن، ]المحاسن[ عثمان بن عيسى مثله بيان أي هذه الخصال في الناس أقل وجودا من سائر الخصال و من كان له عقل يكون فيه جميعها على الكمال فيدل على ندرة العقل أيضا
10- ل، ]الخصال[ في الأربعمائة من كمل عقله حسن عمله
11- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الدقاق عن الأسدي عن أحمد بن محمد بن صالح الرازي عن حمدان الديواني قال قال الرضا ع صديق كل امرئ عقله و عدوه جهله
و رواه أيضا عن أبيه و ابن الوليد عن سعد و الحميري عن ابن هاشم عن الحسن بن الجهم عن الرضا ع ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم عنه ع مثله سن، ]المحاسن[ ابن فضال مثله كنز الكراجكي، عن أمير المؤمنين ع مثله
12- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد رحمه الله عن أبي حفص عمر بن محمد عن ابن مهرويه عن داود بن سليمان قال سمعت الرضا ع يقول ما استودع الله عبدا عقلا إلا استنقذه به يوما
نهج، ]نهج البلاغة[ مثله
13- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الحسين بن محمد التمار عن محمد بن قاسم الأنباري عن أحمد بن عبيد عن عبد الرحيم بن قيس الهلالي عن العمري عن أبي حمزة السعدي عن أبيه قال أوصى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع إلى الحسن بن علي ع فقال فيما أوصى به إليه يا بني لا فقر أشد من الجهل و لا عدم أشد من عدم العقل و لا وحدة و لا وحشة أوحش من العجب و لا حسب كحسن الخلق و لا ورع كالكف عن محارم الله و لا عبادة كالتفكر في صنعة الله عز و جل يا بني العقل خليل المرء و الحلم وزيره و الرفق والده و الصبر من خير جنوده يا بني إنه لا بد للعاقل من أن ينظر في شأنه فليحفظ لسانه و ليعرف أهل زمانه يا بني إن من البلاء الفاقة و أشد من ذلك مرض البدن و أشد من ذلك مرض القلب و إن من النعم سعة المال و أفضل من ذلك صحة البدن و أفضل من ذلك تقوى القلوب يا بني للمؤمن ثلاث ساعات ساعة يناجي فيها ربه و ساعة يحاسب فيها نفسه و ساعة يخلو فيها بين نفسه و لذتها فيما يحل و يحمد و ليس للمؤمن بد من أن يكون شاخصا في ثلاث مرمة لمعاش أو خطوة لمعاد أو لذة في غير محرم
بيان العدم بالضم الفقر و فقدان شيء و العجب إعجاب المرء بنفسه بفضائله و أعماله و هو موجب للترفع على الناس و التطاول عليهم فيصير سببا لوحشة الناس عنه و مستلزما لترك إصلاح معايبه و تدارك ما فات منه فينقطع عنه مواد رحمة الله و لطفه و هدايته فينفرد عن ربه و عن الخلق فلا وحشة أوحش منه و قوله ع و لا ورع هو بالإضافة إلى ورع من يتورع عن المكروهات و لا يتورع عن المحرمات و الشخوص الذهاب من بلد إلى بلد و السير في الأرض و يمكن أن يكون المراد هنا ما يشمل الخروج من البيت و الخطوة بالضم و الكسر المكانة و القرب و المنزلة أي يشخص لتحصيل ما يوجب المكانة و المنزلة في الآخرة
14- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن الكليني عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن حنان بن سدير عن أبيه عن الباقر ع في خبر سلمان و عمر أنه قال قال رسول الله ص يا معشر قريش إن حسب المرء دينه و مروته خلقه و أصله عقله
15- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن إسماعيل بن محمد الكاتب عن عبد الصمد بن علي عن محمد بن هارون بن عيسى عن أبي طلحة الخزاعي عن عمر بن عباد عن أبي فرات قال قرأت في كتاب لوهب بن منبه و إذا مكتوب في صدر الكتاب هذا ما وضعت الحكماء في كتبها الاجتهاد في عبادة الله أربح تجارة و لا مال أعود من العقل و لا فقر أشد من الجهل و أدب تستفيده خير من ميراث و حسن الخلق خير رفيق و التوفيق خير قائد و لا ظهر أوثق من المشاورة و لا وحشة أوحش من العجب و لا يطمعن صاحب الكبر في حسن الثناء عليه بيان العائدة المنفعة و يقال هذا أعود أي أنفع و لا ظهر أي لا معين و لا مقوي فإن قوة الإنسان بقوة ظهره
16- ع، ]علل الشرائع[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال ما خلق الله عز و جل شيئا أبغض إليه من الأحمق لأنه سلبه أحب الأشياء إليه و هو عقله
بيان بغضه تعالى عبارة عن علمه بدناءة رتبته و عدم قابليته للكمال و ما يترتب عليه عن عدم توفيقه على ما يقتضي رفعة شأنه لعدم قابليته لذلك فلا ينافي عدم اختياره في ذلك أو يكون بغضه تعالى لما يختاره بسوء اختياره من قبائح أعماله مع كونه مختارا في تركه و الله يعلم
17- ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال دعامة الإنسان العقل و من العقل الفطنة و الفهم و الحفظ و العلم فإذا كان تأييد عقله من النور كان عالما حافظا زكيا فطنا فهما و بالعقل يكمل و هو دليله و مبصره و مفتاح أمره
بيان الدعامة بالكسر عماد البيت و الفطنة سرعة إدراك الأمور على الاستقامة و النور لما كان سببا لظهور المحسوسات يطلق على كل ما يصير سببا لظهور الأشياء على الحس أو العقل فيطلق على العلم و على أرواح الأئمة ع و علي رحمة الله سبحانه و على ما يلقيه في قلوب العارفين من صفاء و جلاء به يظهر عليهم حقائق الحكم و دقائق الأمور و على الرب تبارك و تعالى لأنه نور الأنوار و منه يظهر جميع الأشياء في الوجود العيني و الانكشاف العلمي و هنا يحتمل الجمر و قوله زكيا فيما رأينا من النسخ بالزاء فهو بمعنى الطهارة عن الجهل و الرذائل و في الكافي مكانه ذاكرا
18- ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن جعفر بن محمد ع قال إن الله تبارك و تعالى يبغض الشيخ الجاهل و الغني الظلوم و الفقير المختال
بيان تخصيص الجاهل بالشيخ لكون الجهل منه أقبح لمضي زمان طويل يمكنه فيه تحصيل العلم و تخصيص الظلوم بالغني لكون الظلم منه أفحش لعدم الحاجة و تخصيص المختال أي المتكبر بالفقير لأنه منه أشنع إذ الغني إذا تكبر فله عذر في ذلك لما يلزم الغني من الفخر و العجب و الطغيان
-19 ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن محمد بن حسان عن أبي محمد الرازي عن الحسين بن يزيد عن إبراهيم بن بكر بن أبي سماك عن الفضل بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من كان عاقلا ختم له بالجنة إن شاء الله
20- ثو، ]ثواب الأعمال[ بهذا الإسناد عن أبي محمد عن ابن عميرة عن إسحاق بن عمار قال أبو عبد الله ع من كان عاقلا كان له دين و من كان له دين دخل الجنة
21- سن، ]المحاسن[ أبي عن محمد بن سنان عن رجل من همدان عن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن أبي جعفر ع قال كان يرى موسى بن عمران ع رجلا من بني إسرائيل يطول سجوده و يطول سكوته فلا يكاد يذهب إلى موضع إلا و هو معه فبينا هو من الأيام في بعض حوائجه إذ مر على أرض معشبة يزهو و يهتز قال فتأوه الرجل فقال له موسى على ما ذا تأوهت قال تمنيت أن يكون لربي حمار أرعاه هاهنا قال و أكب موسى ع طويلا ببصره على الأرض اغتماما بما سمع منه قال فانحط عليه الوحي فقال له ما الذي أكبرت من مقالة عبدي أنا أؤاخذ عبادي على قدر ما أعطيتهم من العقل
بيان في القاموس الزهو المنظر الحسن و النبات الناضر و نور النبت و زهرة و إشراقه و الاهتزاز التحرك و النشاط و الارتياح و الظاهر أنهما بالتاء صفتان للأرض أو حالان منها لبيان نضارة أعشابها و طراوتها و نموها و إذا كانا بالياءين كما في أكثر النسخ فيحتمل أن يكونا حالين عن فاعل مر العابد إلى موسى ع و الزهو جاء بمعنى الفخر أي كان يفتخر و ينشط إظهارا لشكره تعالى فيما هيأ له من ذلك
22- سن، ]المحاسن[ بعض أصحابنا رفعه قال قال رسول الله ص ما قسم الله للعباد شيئا أفضل من العقل فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل و إفطار العاقل أفضل من صوم الجاهل و إقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل و لا بعث الله رسولا و لا نبيا حتى يستكمل العقل و يكون عقله أفضل من عقول جميع أمته و ما يضمر النبي في نفسه أفضل من اجتهاد المجتهدين و ما أدى العاقل فرائض الله حتى عقل منه و لا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل إن العقلاء هم أولو الألباب الذين قال الله عز و جل إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ
إيضاح من شخوص الجاهل أي خروجه من بلده و مسافرته إلى البلاد طلبا لمرضاته تعالى كالجهاد و الحج و غيرهما و ما يضمر النبي في نفسه أي من النيات الصحيحة و التفكرات الكاملة و العقائد اليقينية و ما أدى العاقل فرائض الله حتى عقل منه أي لا يعمل فريضة حتى يعقل من الله و يعلم أن الله أراد تلك منه و يعلم آداب إيقاعها و يحتمل أن يكون المراد أعم من ذلك أي يعقل و يعرف ما يلزمه معرفته فمن ابتدائية على التقديرين و يحتمل على بعد أن يكون تبعيضية أي عقل من صفاته و عظمته و جلاله ما يليق بفهمه و يناسب قابليته و استعداده و في أكثر النسخ و ما أدى العقل و يرجع إلى ما ذكرنا إذ العاقل يؤدي بالعقل و في الكافي و ما أدى العبد فرائض الله حتى عقل عنه أي لا يمكن للعبد أداء الفرائض كما ينبغي إلا بأن يعقل و يعلم من جهة مأخوذة عن الله بالوحي أو بأن يلهمه الله معرفته أو بأن يعطيه الله عقلا موهبيا به يسلك سبيل النجاة
23- سن، ]المحاسن[ بعض أصحابنا رفعه قال ما يعبأ من أهل هذا الدين بمن لا عقل له قال قلت جعلت فداك إنا نأتي قوما لا بأس بهم عندنا ممن يصف هذا الأمر ليست لهم تلك العقول فقال ليس هؤلاء ممن خاطب الله في قوله يا أُولِي الْأَلْبابِ إن الله خلق العقل فقال له أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر فقال و عزتي و جلالي ما خلقت شيئا أحسن منك و أحب إلي منك بك آخذ و بك أعطي
بيان ما يعبأ أي لا يبالي و لا يعتني بشأن من لا عقل له من أهل هذا الدين فقال السائل عندنا قوم داخلون في هذا الدين غير كاملين في العقل فكيف حالهم فأجاب ع بأنهم و إن حرموا عن فضائل أهل العقل لكن تكاليفهم أيضا أسهل و أخف و أكثر المخاطبات في التكاليف الشاقة لأولي الألباب
-24 سن، ]المحاسن[ النوفلي و جهم بن حكيم المدائني عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إذا بلغكم عن رجل حسن حاله فانظروا في حسن عقله فإنما يجازى بعقله
أقول في الكافي حسن حال
25- مص، ]مصباح الشريعة[ قال الصادق ع الجهل صورة ركبت في بني آدم إقبالها ظلمة و إدبارها نور و العبد متقلب معها كتقلب الظل مع الشمس أ لا ترى إلى الإنسان تارة تجده جاهلا بخصال نفسه حامدا لها عارفا بعيبها في غيره ساخطا و تارة تجده عالما بطباعه ساخطا لها حامدا لها في غيره فهو متقلب بين العصمة و الخذلان فإن قابلته العصمة أصاب و إن قابله الخذلان أخطأ و مفتاح الجهل الرضا و الاعتقاد به و مفتاح العلم الاستبدال مع إصابة موافقة التوفيق و أدنى صفة الجاهل دعواه العلم بلا استحقاق و أوسطه جهله بالجهل و أقصاه جحوده العلم و ليس شيء إثباته حقيقة نفيه إلا الجهل و الدنيا و الحرص فالكل منهم كواحد و الواحد منهم كالكل
بيان كتقلب الظل مع الشمس أي كما أن شعاع الشمس قد يغلب على الظل و يضيئ مكانه و قد يكون بالعكس فكذلك العلم و العقل قد يستوليان على النفس فيظهر له عيوب نفسه و يأول بعقله عيوب غيره ما أمكنه و قد يستولي الجهل فيرى محاسن غيره مساوي و مساوي نفسه محاسن و مفتاح الجهل الرضا بالجهل و الاعتقاد به و بأنه كمال لا ينبغي مفارقته و مفتاح العلم طلب تحصيل العلم بدلا عن الجهل و الكمال بدلا عن النقص و ينبغي أن يعلم أن سعيه مع عدم مساعدة التوفيق لا ينفع فيتوسل بجنابه تعالى ليوفقه قوله ع إثباته أي عرفانه قال الفيروزآبادي أثبته عرفه حق المعرفة و ظاهر أن معرفة تلك الأمور كما هي مستلزمة لتركها و نفيها أو المعنى أن كل من أقر بثبوت تلك الأشياء لا محالة ينفيها عن نفسه فالمراد بالدنيا حبها و قوله ع فالكل كواحد لعل معناه أن هذه الخصال كخصلة واحدة لتشابه مباديها و انبعاث بعضها عن بعض و تقوي بعضها ببعض كما لا يخفى
26- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ عن أبي محمد ع قال قال علي بن الحسين ع من لم يكن عقله أكمل ما فيه كان هلاكه من أيسر ما فيه
27- ضه، ]روضة الواعظين[ قال أمير المؤمنين ع صدر العاقل صندوق سره و لا غنى كالعقل و لا فقر كالجهل و لا ميراث كالأدب و لا مال أعود من العقل و لا عقل كالتدبير
28- ضه، ]روضة الواعظين[ روي عن ابن عباس أنه قال أساس الدين بني على العقل و فرضت الفرائض على العقل و ربنا يعرف بالعقل و يتوسل إليه بالعقل و العاقل أقرب إلى ربه من جميع المجتهدين بغير عقل و لمثقال ذرة من بر العاقل أفضل من جهاد الجاهل ألف عام
29- ضه، ]روضة الواعظين[ قال النبي ص قوام المرء عقله و لا دين لمن لا عقل له
30- ختص، ]الإختصاص[ قال الصادق ع إذا أراد الله أن يزيل من عبد نعمة كان أول ما يغير منه عقله
31- و قال ع يغوص العقل على الكلام فيستخرجه من مكنون الصدر كما يغوص الغائص على اللؤلؤ المستكنة في البحر
32- و قال أمير المؤمنين ع الناس أعداء لما جهلوا
33- و قال ع أربع خصال يسود بها المرء العفة و الأدب و الجود و العقل
34- و قال ع لا مال أعود من العقل و لا مصيبة أعظم من الجهل و لا مظاهرة أوثق من المشاورة و لا ورع كالكف عن المحارم و لا عبادة كالتفكر و لا قائد خير من التوفيق و لا قرين خير من حسن الخلق و لا ميراث خير من الأدب
35- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن حنظلة بن زكريا القاضي عن محمد بن علي بن حمزة العلوي عن أبيه عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص حسب المؤمن ماله و مروته عقله و حلمه شرفه و كرمه تقواه
36- الدرة الباهرة قال أبو الحسن الثالث ع الجهل و البخل أذم الأخلاق
-37 و قال أبو محمد العسكري ع حسن الصورة جمال ظاهر و حسن العقل جمال باطن
38- و قال ع لو عقل أهل الدنيا خربت
39- نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع ليس الرؤية مع الأبصار و قد تكذب العيون أهلها و لا يغش العقل من انتصحه
بيان أي الرؤية الحقيقية رؤية العقل لأن الحواس قد تعرض لها الغلط
40- نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع لا غنى كالعقل و لا فقر كالجهل و لا ميراث كالأدب و لا ظهير كالمشاورة
41- و قال ع أغنى الغنى العقل و أكبر الفقر الحمق
42- و قال ع لا مال أعود من العقل و لا عقل كالتدبير
43- و قال ع الحلم غطاء ساتر و العقل حسام باتر فاستر خلل خلقك بحلمك و قاتل هواك بعقلك
44- كنز الكراجكي، قال النبي ص لكل شيء آلة و عدة و آلة المؤمن و عدته العقل و لكل شيء مطية و مطية المرء العقل و لكل شيء غاية و غاية العبادة العقل و لكل قوم راع و راعي العابدين العقل و لكل تاجر بضاعة و بضاعة المجتهدين العقل و لكل خراب عمارة و عمارة الآخرة العقل و لكل سفر فسطاط يلجئون إليه و فسطاط المسلمين العقل
45- و قال أمير المؤمنين ع لا عدة أنفع من العقل و لا عدو أضر من الجهل
46- و قال زينة الرجل عقله
47- و قال ع قطيعة العاقل تعدل صلة الجاهل
48- و قال ع من لم يكن أكثر ما فيه عقله كان بأكثر ما فيه قتله
-49 و قال ع الجمال في اللسان و الكمال في العقل و لا يزال العقل و الحمق يتغالبان على الرجل إلى ثماني عشرة سنة فإذا بلغها غلب عليه أكثرهما فيه
50- و قال ع العقول أئمة الأفكار و الأفكار أئمة القلوب و القلوب أئمة الحواس و الحواس أئمة الأعضاء
51- و قال رسول الله ص استرشدوا العقل ترشدوا و لا تعصوه فتندموا
52- و قال ص سيد الأعمال في الدارين العقل و لكل شيء دعامة و دعامة المؤمن عقله فبقدر عقله تكون عبادته لربه
53- و قال أمير المؤمنين ع العقول ذخائر و الأعمال كنوز